بعد التصعيد التركي الأخير في ليبيا، لا سيما على ضوء تهديد أنقرة بصد الجيش الليبي في حال مهاجمته قواتها في ليبيا، دخلت كل من فرنسا وأميركا على الخط للتأكيد مرة أخرى أن الأولوية تبقى للحوار السياسي، وتثبيت وقف إطلاق النار في البلاد التي مزقتها الحرب منذ 2011.
فقد أكد السفير الأميركي، ريتشارد نورلاند، حرص بلاده على إنجاح الحوار السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار.
جاء هذا التأكيد خلال لقاء أجراه السفير مساء أمس مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، عبر تطبيق "زوم".
الانتخابات باب للحل
وقد أعرب الطرفان عن أملهما بأن يؤدي مسار الحوار في النهاية إلى حالة استقرار دائمة، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وإنهاء حالة الانقسام.
بدورها دعت فرنسا في وقت سابق، كل الأطراف الليبية إلى التركيز على العملية السياسية، والعمل على تنظيم انتخابات خلال عام.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني وقوات الوفاق، الذي تم التوصل إليه في أكتوبر الماضي.
كما شددت على ضرورة التركيز على إخراج المرتزقة من البلاد، والقوات الأجنبية.
تعثر الحوار
أتت تلك المواقف الدولية وسط تعثر شهده الحوار الليبي مؤخراً، وتصعيد كلامي بين الجيش وحكومة الوفاق.
وكان اجتماع اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي انتهى بعد ظهر أمس دون تقدم كبير، بشأن ترتيبات تنظيم انتخابات عامة في ليبيا نهاية العام المقبل.
وفي السياق، أفادت مصادر قريبة من المفاوضات لقناة العربية أن الاجتماع الذي شاركت فيه رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم بالإنابة، ستيفاني ويليامز، ورئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، ناقش "سبل المضي قدما في وضع الترتيبات اللازمة للانتخابات الوطنية المقبلة"، وهي المهمة التي أسندتها البعثة الأممية لهذه اللجنة، بعد فشل جولات تصويت وتفاوض ماراثونية لاختيار أعضاء السلطة التنفيذية الموحدة في المرحلة التمهيدية للانتخابات.