على وقع تصاعد الأحداث في منطقة الخليج وتسرب أنباء عن استعدادات أميركية لضربة محتملة ضد إيران وإرسالها أسلحة ومدمرات ومقاتلات للمنطقة، بينها غواصة تدخل الخليج لأول مرة مزودة بأكثر من 150 صاروخاً من طراز "توماهوك".
وتكهنات على الجانب الآخر باحتمالية ضربة إيرانية غير مباشرة للمصالح الأميركية والإسرائيلية مع قرب ذكرى قتل سليماني وبعد تصفية العالم النووي فخري زاده يجري الجيش الإسرائيلي تدريباً على تجنيد قوات الاحتياط.
وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الجنرال هايدي زيلبرمان، أن إسرائيل تراقب تحركات طهران في المنطقة، وتتوقع أن يأتي أي هجوم إيراني محتمل من العراق واليمن.
وبحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد أشار زيلبرمان إلى العراق واليمن على أنهما الدائرة الثانية لإيران، بعد لبنان وسوريا، وهما الدائرة الأولى في صراعها بالوكالة مع إسرائيل، وقال إن إسرائيل تراقب الوضع في كلا البلدين عن كثب.
قدرة إيرانية مهمة
وأشار إلى أن إيران طورت مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، وتحديداً في العراق واليمن، تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ موجهة عن بعد، وتمكنوا من تشغيلها دون اكتشاف، مما يشير إلى "قدرة إيرانية مهمة في هذا المجال".
وشدد على ضرورة أن يكون الجميع في حالة تأهب قصوى، فيما يتعلق بالتهديد الإيراني، الذي وصفه بـ"برميل بارود قابل للانفجار"، بالنظر إلى الضربات العديدة التي تلقتها إيران في العام الماضي دون أن تتمكن من الرد بشكل صحيح.
وتشمل هذه الضربات اغتيال قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، واستهداف مواقعها في سوريا بشكل مستمر، والتفجيرات الغامضة في عدد من منشآتها النووية، واغتيال عالمها النووي، محسن فخري زاده، والعقوبات الدولية، ووباء فيروس كورونا المستجد الذي كان له تأثير مدمر على البلاد.
طهران مستعدة لمواجهة أي عمل عسكري أميركي
قالت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن طهران مستعدة لمواجهة أي عمل عسكري أميركي، وإن لديها خططا للرد.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده، ردا على احتمال توجيه الولايات المتحدة الأميركية ضربة عسكرية لإيران، أن طهران مستعدة لكافة السيناريوهات.
وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام، زاده قال: "نحن نفكر بجميع السيناريوهات، ومستعدون لأي سيناريو، نأمل من إدارة دونالد ترمب التوقف عن خلق التوتر في أيامها الأخيرة".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أن بلاده "لن تتردد في الدفاع عن حقوقها المشروعة وفقا لميثاق الأمم المتحدة مقابل أي تهديد".
كما قال المتحدث: "نأمل من الحكومة العراقية العمل بمسؤولياتها أكثر فيما يخص اغتيال قاسم سليماني، ومعاقبة المتورطين بعملية الاغتيال"، في إشارة إلى عملية اغتيال قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني في ضربة أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام.