بعد تبادل الاتهامات خلال الساعات الماضية بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق، حول التحشيد العسكري تزامنا مع تعثر المفاوضات السياسية الجارية برعاية أممية، حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الليبيين على توحيد الجهود للوصول إلى الانتخابات الوطنية.
وأكدت البعثة في بيان، اليوم الخميس، التزامها التام بمساعدة الليبيين في بناء دولتهم واستعادة سيادة البلاد وإنهاء التدخلات الخارجية.
جولات من المحادثات
وكان طرفا النزاع في البلاد اتفقا بعد جولات عدة من المحادثات على تاريخ للانتخابات التشريعية في البلاد (في ديسمبر 2021)، وتشكيل حكومة وحدة، إلا أن الخلافات حول العديد من التفاصيل حالت دون استكمال التوافق على مسائل أخرى عالقة.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي فوضى عارمة، اشتدت خلال الأشهر الماضية، مع التدخلات التركية، ودعم أنقرة لقوات الوفاق ضد الجيش الليبي.
إلا أن طرفي النزاع اتفقا في أغسطس الماضي على وقف إطلاق النار، واستئناف المفاوضات برعاية أممية.
لكن أمس الأربعاء، ارتفعت حدّة الحرب الكلامية وتصاعدت وتيرة التهديدات العسكرية بين طرفي النزاع في ليبيا، بعد اتهامات متبادلة بين قوات الجيش والوفاق بالقيام بتحشيدات عسكرية على تخوم منطقة الخط الأحمر سرت – الجفرة، وسط تلويح بتحريك محاور القتال من جديد، وهو ما قد يعكرّ أجواء الهدوء التي تشهدها البلاد منذ اتفاق وقف النار المعلن بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والبرلمان الليبي.