بعدما أنكر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة مع تلفزيون "طلوع" الأفغاني تجنيد اللاجئين الأفغان وإرسالهم للقتال في سوريا، ردت الخارجية الأميركية على تصريحاته قائلة "إنها كذبة، حيث تواصل العديد من المنظمات من خلال تكتيكات الحرس الثوري الإيراني، إجبار اللاجئين الأفغان على العمل كمقاتلين أجانب".
وكان ظريف قد ادعى في المقابلة، التي بثت يوم الاثنين، أنه لم يتبق سوى 2000 أفغاني تحت لواء ميليشيات "فاطميون" لا يزالون يقاتلون في سوريا، وأن إيران لم ترسلهم إلى سوريا، بل ذهبوا إلى هناك طواعية"، على حد زعمه.
وقال الوزير إن طهران مستعدة لإرسال ميليشيات "فاطميون" إلى أفغانستان، وهي ميليشيات أسسها الحرس الثوري لقتال المعارضة السورية ضمن صفوفه.
"تصريحات كاذبة"
في المقابل، ردت الخارجية الأميركية عبر صحفتها الفارسية على موقع " فيسبوك" مساء الأربعاء، معتبرة تصريحات ظريف "كاذبة"، واستشهدت بمقابلات لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" مع أكثر من 12 من عناصر "فاطميون"، وذكرت أن "بعضهم قالوا إنهم أو أقاربهم أُجبروا على القتال في سوريا ثم فروا إلى اليونان".
كما ذكرت أنه في مقابلة صحيفة " نيويورك تايمز " أكد عضو بميليشيات "فاطميون" أن الأفغان استخدموا بانتظام في "الموجة الأولى" من المقاتلين، مما تسبب في سقوط المزيد من الضحايا، وأرسلوا لخوض "أشد المعارك".
كذلك استشهدت الخارجية الأميركية بتقرير لموقع " إيران واير" الذي أجرى في أبريل 2012، مقابلة مع جنود أطفال أفغان كانوا يبلغون من العمر 15 و17 عامًا عندما تم تجنيدهم في طهران وأكدوا أنهم تم إرسالهم إلى سوريا عدة مرات للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد، وذلك بعد ما تدربوا من قبل الحرس الثوري الإيراني على أسلوب حرب العصابات في مدينة يزد.
وكان ظريف اعترف في مقابلته مع "طلوع" أن أعضاء وقادة طالبان يتنقلون من وإلى إيران، لكنه نفي تزويد الحركة بالسلاح، بحسب ما تقول السلطات الأمنية الأفغانية.
كما أقر بمرور أختر محمد منصور، المعروف باسم الملا أختر منصور، زعيم طالبان السابق الذي اغتيل في غارة أميركية بطائرة دون طيار في بلوشستان الباكستانية، في يونيو 2016، عبر الحدود الإيرانية.