استخدم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، الأربعاء، الفيتو معطلا موازنة دفاع الولايات المتحدة التي سبق أن أقرها الكونغرس بغالبية ساحقة، ما يتيح له تجاوز معارضة الرئيس.
وقال ترمب في رسالة رسمية للكونغرس: "المؤسف أن نص القانون هذا لا يتضمن إجراءات حيوية للأمن القومي" و"لا يتوافق مع جهود حكومتي لجعل أميركا في الصدارة على صعيد الأمن القومي والسياسة الخارجية"، معتبرا أنه يشكل "هدية الى الصين وروسيا".
وهذا يعني إعادة النص إلى مجلسي الكونغرس القادرين على تجاوز الفيتو الرئاسي عبر التصويت عليه مجددا بالغالبية الموصوفة.
وفي حال أكد النواب الذين أيدوه تصويتهم الأول يصبح النص قانونا رغم معارضة ترامب، ما يشكل سابقة في ولايته الرئاسية.
واقتراح القانون هذا منفصل عن خطة دعم الاقتصاد الأميركي التي يلوح ترمب أيضا بتعطيلها مشترطا أن تحصل العائلات على مبالغ أكبر.
وموازنة الدفاع للعام 2021 التي وافق عليها الكونغرس قبل أسبوعين تبلغ قيمتها 740,5 مليار دولار وتلحظ خصوصا زيادة رواتب موظفي قطاع الدفاع بنسبة ثلاثة في المئة.
لكن ترمب كان هدد باللجوء إلى الفيتو لأن النص لا يشمل إلغاء قانون معروف باسم "المادة 230" يحمي الوضع القانوني لشبكات التواصل الاجتماعي التي يتهمها الرئيس بارتكاب تجاوزات.
ويأخذ ترمب أيضا على قانون تمويل البنتاغون أنه ينص على إعادة تسمية قواعد عسكرية تكرم جنرالات المعسكر الكونفدرالي الذي كان يدافع عن العبودية خلال الحرب الأهلية الأميركية.
ومن جانبها، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الأربعاء، إن المجلس سيصوت يوم 28 ديسمبر لتجاوز حق
النقض الذي استخدمه ترمب لرفض مشروع قانون الإنفاق الدفاعي.
وقالت بيلوسي في بيان إن حق النقض الذي استخدمه ترمب هو "عمل ينم عن استهتار شديد وسيضر بجنودنا" ويعرض الأمن القومي الأميركي للخطر.