وكشف عن بدء حملة للمساهمة في بناء وصيانة والعناية بمساجد الطرق، بالتعاون مع إمارات المناطق والبنوك والشركات، منوهاً بالمبادرات القيمة التي نفذتها عدد من الوزارات في بناء مساجد لمنسوبيها مثل وزارة الصحة، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة البيئة، وهيئة الطيران المدني، وهيئة تطوير منطقة الرياض، والهيئة الملكية بالجبيل وينبع. ولفت سموه الانتباه إلى أن عناية الناس بمنازلهم يجب أن لا تكون أفضل من عنايتهم بالمساجد التي هي أولى من أي عمل آخر، فالعناية ببيوت الله أولى من العناية ببيوتنا، مشيراً إلى ضرورة العناية بالمساجد، وأن تبقى مهيئة وعلى مستويات عالية من النظافة والصيانة لكي يرتادها المصلين. وعن جمعية العناية بمساجد الطرق أشار سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى أنها أُنشئت بفضل الله ثم بكوكبة مباركة من أبناء الوطن الأوفياء وقد سخّرت جهدها ووقتها لتغيير الواقع السابق لمساجد الطرق، خدمة لأحب البقاع إلى الله وتخفيفاً عن المسافر من وعثاء السفر الذي يجده أثناء تنقله بين مناطق ومدن المملكة، مثمناً في الوقت نفسه دور الجهات ذات العلاقة ودور المؤسسات الخدمية التي قدمت كل أوجه الدعم للجمعية لأداء رسالتها. وخلال الحفل، قدّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن سلمان على إسهاماته المتعددة في أعمال الخير وسعيّه الحثيث لتقديم عملٍ خيري نوعي مُختلف من خلال الوقف الذي يُعنى بمساجد الطرق، مُثنياً سموه على الأعمال والخدمات الجليلة التي تُسهم بها الجمعية لإعمار بيوت الله والعناية بها تلبية لاحتياجات المستفيدين من الحجاج والمعتمرين والزائرين وبقية مرتادي الطرق. كما أعلن سموه عن مساهمته وسمو نائب أمير المنطقة ومنسوبي ومنسوبات الإمارة في وقف الجمعية الجديد بالمدينة المنورة، بالإضافة إلى المساهمة في بناء مسجد جديد على أحد الطُرق بالمنطقة. حضر حفل افتتاح الجامع، معالي أمين منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة العناية بمساجد الطرق والإدارة التنفيذية، وعدد من المسؤولين في منطقة المدينة المنورة ومحافظة وادي الفرع. وتُعد الجمعية الوحيدة في المملكة المتخصصة بالعناية بمساجد الطرق ومرافقها بناءً وتجهيزاً ونظافةً وصيانةً وخدمةً، كما يُعد الصندوق الوقفي أحد أهم مشاريع الجمعية لتحقيق الاستدامة المالية، وتطوير آليات وأساليب العمل بما يضمن ذلك؛ إذ يمثل صندوقًا استثماريًّا عامًّا ووقفيًّا؛ يهدف إلى تعزيز الدور التنموي للأوقاف الخاصة من خلال المشاركة في دعم الرعاية بالمساجد عبر تنمية الأصول الموقوفة للصندوق واستثمارها ويعود بالنفع على مصارف الوقف والأصل الموقوف، وتعود قيمة أصوله إلى 100 مليون ريال، ويُشرف عليه من حيث الرقابة والمتابعة: هيئةُ سوق المال، والهيئة العامة للأوقاف، ويديره الإنماء للاستثمار، وتستفيد منه جمعية العناية بمساجد الطرق على وجه الخصوص. // انتهى //21:10ت م 0201