بعد ساعات على هجمات الكاتيوشا التي استهدفت، مساء أمس، محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بأن الطيران المروحي الأميركي بدأ يحلّق في محيط تلك المنطقة.
وجاءت هذه التطورات متزامنة مع تأكيد قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سانتكوم)، الجنرال فرانك ماكنزي، أن بلاده "مستعدة للرد" في حال هاجمتها إيران، قائلاً "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وعن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر".
كما أضاف "أرى أننا في وضع جيد جداً، وأننا سنكون مستعدين مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا".
بومبيو: إيران وراءها
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد اتهم الاثنين، الميليشيات المدعوم من إيران بتنفيذ تلك الهجمات.
وقال في تغريدة على حسابه على تويتر صباح اليوم: مرة جديدة تهاجم الميليشيات المدعومة من إيران بشكل صارخ ومتهور مناطق في بغداد، ما أدى إلى إصابة مدنيين عراقيين.
يذكر أن الجيش العراقي والسفارة الأميركية في بغداد أعلنا، مساء أمس الأحد، أن ما لا يقل عن ثمانية صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة العراقية في هجوم استهدف السفارة الأميركية، ما أسفر عن إلحاق أضرار طفيفة بالمجمع. وقال الجيش إن جماعة "خارجة عن القانون" أطلقت الصواريخ على المنطقة الخضراء.
فيما أوضح مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء، أن نظاماً مضاداً للصواريخ، أقيم للدفاع عن السفارة الأميركية، تمكن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ.
وانطلقت صفارات الإنذار من مجمع السفارة داخل المنطقة التي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية.
محاسبة المسؤولين
ونددت السفارة بالهجوم ودعت "جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".
كما قالت السفارة في بيان "إن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة. ولحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة، ولكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية".