أفادت مصادر العربية بأن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي أبلغ رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبد الأمير يارالله بأن واشنطن لن تسكت إذا تعرضت مصالحها للخطر.
كما أفادت المصادر بأن ماكنزي أكد ليار الله خلال لقائهما في العراق أن الهجمات الصاروخية ضد السفارة الأميركية وقوات التحالف سببها عدم اكتراث الفصائل بالتهديدات.
إلى ذلك، شهد محيط السفارة الأميركية في بغداد هجوما وصف بالأعنف مساء الأحد، بعدد من صواريخ الكاتيوشا.
وقال المتحدث باسم الجيش العراقي عقب الهجوم إن "عصابات الجريمة جددت استهدافها الصاروخي لمنشآت ومنازل مدنية في المنطقة الخضراء ببغداد مساء اليوم الأحد، ما أسفر عن أضرار في عدد من البنايات السكنية والسيارات وترويع للسكان".
وأضاف المتحدث في بيان أن هذه الأعمال الإجرامية تستهدف المواطن وأمنه وتسعى الى الانتقاص من هيبة الدولة وزعزعة الاستقرار.
أنظمة السفارة تتصدى
من جانبها، أكدت السفارة الأميركية أن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الخضراء أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة، لافتة إلى وقوع أضرار طفيفة بمجمع السفارة ولكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية.
وأضافت "تلقينا تقارير عن إلحاق أضرار بمناطق سكنية بالقرب من السفارة الأميركية واحتمالية بعض الإصابات في صفوف المدنيين العراقيين الأبرياء".
واعتبرت السفارة الأميركية أن "هذه الأنواع من الهجمات على المنشآت الدبلوماسية انتهاك للقانون الدولي واعتداء مباشر على سيادة حكومة العراق"، داعية جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.
هجمات متتالية
يشار إلى أنه ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأميركية في بغداد إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة له، إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة.
وتتهم واشنطن الميليشيات الإيرانية الموجودة في العراق بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين.
ونفذت الميليشيات الإيرانية في العراق هجمات صاروخية خلال الفترة الماضية، إلا أن حدة التوترات ارتفعت بشكل خاص في أعقاب اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الشهر الفائت، وكذلك تزامناً مع الذكرى السنوية لمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أوائل يناير/كانون الثاني إثر ضربة أميركية.