«ربات البيوت» يطمحن إلى راتب شهري لمساعدة الزوج وتحمل مسؤولية الأسرة
الأحساء، تحقيق - أسماء المغلوث
"ربّة البيت" هي المرأة التي تقوم بالعمل المنزلي، وليس لها وظيفة أخرى تتقاضى عليها أجراً، والمصطلح يعني الارتباط بين الأنوثة والزواج ومكان سكن الأسرة، كما أن دورها هو أحد الأدوار الاجتماعية المهمة في المجتمع، إلى جانب أن عمل البيت ونوعيته تحدده ربة البيت نفسها، كما أن حدود هذا العمل غير واضحة، نظراً لاختلاطه وامتزاجه بالكثير من الأدوار الأسرية الأخرى، بالإضافة إلى أنه لا توجد قوانين عامة تتقيد بها ربة البيت بعملها داخل المنزل أي ماذا تفعل أو كيف ومتى تعمل؟ وربة البيت التي لديها أسرة كبيرة تبذل جهداً كبيراً في بناء مجتمعها الصغير، الذي تسعى إلى أن يكون لبنة صالحة في المجتمع، وبالرغم من الجهود التي تقوم بها إلا أنها لا تحصل على راتب شهري يعينها على تحقيق الأهداف التي تصبو إليها. عاملة مخلصة تقول "عفيفه سعد" -ربة بيت-: بصراحة هذا حلم نتمنى أن يتحقق في عهد "ملك الإنسانية"، فربة البيت عاملة مخلصة، صحيح أنها تعمل ضمن حدود بيتها وأسرتها إلا أن ما تقوم به يعتبر عملاً من المفروض أن تستحق عليه أجراً، حتى ولو كان بسيطاً فلا شك أنه سوف يساهم في دعم ميزانية بيتها. غلاء الأسعار وتحدثت "أم فارس" وهي زوجه ولديها أربعة أبناء، قائلة: أتصور أن حصول ربة البيت على معاش بات أمر ضرورياً في زمن الغلاء وارتفاع الأسعار التي أثقلت كاهل الأسر، ونطمح أن تخصص الدولة لنا راتباً أو مكافأة، الأمر الذي سيساعد المرأة في تحقيق أهدافها الأسرية، مشيرة إلى أن بعض الخادمات يحصلن على مرتبات تتجاوز 1000 ريال، ومن باب أولى أن تحصل ربة البيت على راتب مناسب، إلى جانب أنه سيضيف للأسرة دخلا ثانيا، مما في شأنه أن يحقق حياة كريمة بعيدة عن المتاعب المالية، والبحث عن "سلف" أو "قرض" مالي. لا أحمل مؤهلا علميا وأضافت السيدة "سارة أم عبد الرحمن" للأسف لم تتح لي فرصة إكمال دراستي، وبالتالي اكتفيت بالمرحلة الثانوية وهذا يعني عدم وجود فرصة للحصول على عمل، فحاملات الشهادات العليا والجامعيات ينتظرن في طابور البطالة، فكيف بواحدة مثلي لا تحمل إلا مؤهل ثانوية وليس لديها خبرة معرفية أو تدريبية في أي مجال، غير أني أجيد أعمال البيت، وكأم و"ربة أسرة" أحلم بأن تصرف لي الدولة راتبا أستطيع من خلاله مساعدة زوجي في الأمور المادية، والتخفيف عنه أعباء المصاريف الشهرية التي تضاعفت في السنوات الأخيرة. مشاركة الزوج وأشارت أم محمد -في العقد السادس- إلى أنها من النساء اللواتي يحلمن براتب يوفر لهن الكثير من المزايا، خاصة عندما يكون راتب الزوج لا يتعدى ال2000 ريال، فكيف يكفي مصاريف الهاتف والكهرباء وطلبات الأولاد والبنات، مضيفة: نحن بصراحة وأقولها ولا أخجل نعيش على الكفاف لولا مساعدة أخواني وبعض المعارف من أفراد الأسرة، ولكن لو تحقق لي راتب شهري بحكم أني ربة منزل فذلك سيزيح عن الأسر الكثير من المصاريف الشهرية التي زادت في ظل الطفرة الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى أن ربة البيت سيكون لها دور مهم في تأمين حياة كريمة لها ولأفراد أسرتها. وتوافقها الرأي "أم عبد المحسن" -في العقد الخامس-، قائلة: أحوال الناس اليوم باتت صعبة أمام متطلبات الحياة الكثيرة، فلما يكون لديك بيت مستأجر، ومصاريف كهرباء، وفواتير أخرى، في المقابل "راتب الزوج" محدود! فكيف يكون الوضع طوال العام؟، لذلك لو وفرت الدولة راتبا لربة البيت لكان ذلك عملاً جليلاً مثل الكثير من الأعمال الجليلة التي تقوم بها من أجل المواطن.