لم يعش العراق سوى أسابيع قليلة لم يسمع فيها أخبار الاغتيالات، لتعود سلسلة موت ناشطين مجدداً إلى الواجهة، فقد اغتال مسلحون مجهولون، مساء االثلاثاء، أحد قادة تظاهرات تشرين في العاصمة العراقية بغداد، الناشط البارز صلاح العراقي.
وقال مصدر أمني، إن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات اغتيال الناشط "صلاح العراقي" في منطقة بغداد الجديدة.
كما أكد المصدر أن المنطقة التي شهدت عملية الاغتيال تقع ضمن مسؤوليات قوات الشرطة الاتحادية.
من جانبه، قال الناشط البارز في بغداد، الإعلامي، منتظر الزيدي، عبر صفحته على فيسبوك: "الله يلعن القتلة ويلعن الدولة التي لا تحمي شعبها، كما أنه قتل بعد حاجز الشرطة بأمتار والقاتل فر أمامهم دون أن يتحركوا".
إقالات بسبب الاغتيالات
هذا وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد أقال في أغسطس عدداً من المسؤولين الأمنيين على خلفية الاغتيالات التي شهدتها البلاد.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تعرض عشرات الناشطين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين.
ومؤخراً، اغتيل الباحث العراقي، هشام الهاشمي، برصاص مسلحين أمام منزله في بغداد في 6 يوليو الماضي، بعد خروجه من مقابلة تلفزيونية، تحدّث فيها عن خلايا الكاتيوشا المحمية من بعض الفصائل الموالية لإيران والأحزاب العراقية، ووقع الهجوم أمام بيته.
وقبل مقتله بدقائق فقط، نشر المحلل السياسي العراقي تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر، تحدث فيها عن الانقسام في بلاده، دون أن يعلم أن رصاصاً غادراً مجهولاً سيزهق روحه لتكون هذه آخر كلماته.
وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت جماعات مسلحة بالوقوف خلف حملات الاغتيال والخطف والتهديد ضد الناشطين.