منح رئيس جمهورية غامبيا يحيى جامي شعبه يوم عطلة اضافية أسبوعياً بمرسوم أصدره الأحد ينص على اقتصار اسبوع العمل في بلاده على 4 أيام متيحاً لشعبه 3 ايام لينصرف كل من يشاء لمشاغله واهتماماته من صلاة وزراعة وغيرها.
وتضمن البيان الرئاسي "هذا النظام الجديد سيتيح لأبناء غامبيا تخصيص وقت أطول للصلاة وللأنشطة الاجتماعية والزراعية والعودة إلى الأرض لزراعة لنأكل ما نزرع لبلد ينعم بالصحة والثروة".
واعتباراً من الأول من فبراير المقبل سيتم إضافة يوم الجمعة كعطلة أسبوعية إضافية ليومي السبت والأحد والعطلة المعتمدين سابقاً، ليعمل السكان أربعة أيام ثم يستريحوا ثلاثةً، وستكون أوقات العمل الجديدة في القطاع العام في غامبيا من يوم الاثنين إلى يوم الخميس من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء.
وبين رئيس جمهورية غامبيا يحيى جامي أن قراره نبع من مطالب مواطنيه بذلك، وينص الدستور الغامبي على حماية حق مواطنيها بممارسة أي ديانة يختارون كما أن الحكومة لم تحدد ديانة رئيسية للدولة، إلا أن غالبية السكان، والتي تقدر ما يقدر ب 90% من 1.5 مليون نسمة هم من أتباع الدين الإسلامي.
الجدير بالذكر أن تجربة تقليل عدد ساعات العمل تثير جدلاً واسع بين الفينة والأخرى في فرنسا فقد صدقت الحكومة الاشتراكية عام 2000 على قانون يوحد ساعات العمل بـ 35 ساعة أسبوعياً ويلزم بها، ثم فتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المجال أمام تغيير عدد ساعات العمل في عام 2011 شريطة ألا يتم خفض عدد ساعات العمل القدرة الشرائية للعمال أو التنافسية في الشركات.
أما قرار الرئيس الغامبي يحيى جامع فهو يحدد ساعات العمل بأربعين ساعة أسبوعياً ومن قراراته الأخرى المثيرة للجد هو إعلانه عن بدء بناء مستشفى لعلاج مرضى الإيدز "نقص المناعة المكتسب" بالأعشاب، على الرغم من المخاوف الطبية من خطورة هذا النوع من العلاج.
وأعلن الرئيس الغامبي عن اكتشافه لعلاج لمرضى الإيدز بالأعشاب منذ عام 2007، وأكد على فعاليته في تشرين الاول الماضي و أن 68 مريضاً بالإيدز خضعوا للعلاج بالأعشاب وشفوا من المرض تماماً، وقال: "هؤلاء هم الدفعة السابعة التي تلقت ذلك العلاج منذ بدء استخدامه قبل خمس سنوات".
مما أثار غضباً بين خبراء الطب الأوروبيين الذين قالوا إنه يقدم أملاً زائفاً للمرضى، كما اعتبرت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة إن العلاج الذي أعلنه رئيس غامبيا يبعث على الانزعاج في شكل أساسي، لأن المرضى سيطلب منهم التوقف عن تلقي العقاقير المضادة للفيروسات ما يجعلهم أكثر عرضة للعدوى.