كشفت مصادر لـ"العربية"، أن السفير التركي في ليبيا أبلغ وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، انزعاج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من زيارة باشاغا لمصر وفرنسا.
وقالت "إن أردوغان يرى هذا الفعل لا يخدم مصالح تركيا".
كما أبلغ السفير التركي رئيس المجلس الأعلى لحكومة الوفاق خالد المشري عن عدم ارتياح الرئيس التركي للتقارب بين المجلس الأعلى ومجلس النواب، ويعتبر أي تقارب بين المشري وعقيلة صالح مرفوض لدى أنقرة ما لم يوافق الأخير على الاتفاقية بين تركيا وحكومة الوفاق.
وفي 4 نوفمبر الجاري، أفادت مصادر العربية أن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، وصل مصر للقاء مسؤولين مصريين رفيعي المستوى.
كما أوضحت أن تلك الزيارة تأتي تمهيدا لزيارات لاحقة لمسؤولين بحكومة الوفاق إلى مصر خلال الأسابيع القادمة، مضيفة أن القاهرة وافقت على ذلك بعد لقاء رئيس البرلماني الليبي عقيلة صالح بمسؤولين في البلاد.
سحب المرتزقة
أما عن مضمون تلك الزيارة المفاجئة، فكشفت المصادر أنها ستبحث ملف الميليشيات وسحب المرتزقة من ليبيا، حيث يتوقع أن تعرض مصر رؤيتها على وزير داخلية الوفاق لتفكيك الميليشيات وإخراج المرتزقة، مشددة على ضرورة عدم دمج أي عناصر إرهابية بالمؤسسات الرسمية الليبية.
كما أوضحت المصادر أن باشاغا سيتطرق في لقاءاته إلى موضع سحب الميليشيات من سرت والجفرة، فضلاً عن التطرق إلى الاجتماعات الأمنية المشتركة بين كافة الأطراف الليبية.
يذكر أن تلك الزيارة تأتي بعد تسجيل انفراجات في الأزمة الليبية، إثر التوافق خلال اجتماع غدامس داخل ليبيا بين أطراف اللجنة الأمنية المشتركة على بنود تطبيق اتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في فيينا، كما تأتي بينما يستعد أطراف النزال إلى جولات الحوار المقبلة في تونس.