اتهم النائب التونسي المنجي الرحوي، رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وحركة النهضة الإخوانية بالتسبب في تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وتحويل البرلمان إلى سوق لبيع وشراء الأوهام، والتنكر لأهداف الثورة وتحويل البلاد إلى "مقبرة جماعية".
إلى ذلك، قال الرحوي في مداخلة خلال جلسة عامة، اليوم الأحد، مخصصة لمناقشة موازنة الدولة لسنة 2021، "إنه لا وجود لأيّة ميزانية منذ سنة 2012 تخدم الشعب ومن قاموا بالثورة"، متّهما رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي بـ"التسبب في الوضع الذي وصلت إليه البلاد".
"مزيد من البؤس"
وأكد أن النتيجة الحاصلة من 2012 إلى 2020 هي مزيد من التفقير والبؤس والتخلي عن الخدمات الاجتماعية في الصحّة العمومية وفي المدرسة العمومية والنقل، معتبرا "أن البرلمان بصدد الكذب على الشعب وبيع الأوهام".
كما أكد أن مجلس نواب الشعب تحول إلى سوق للبيع والشراء، مشددا على أن "الغنوشي المسؤول هو عن كل السياسات، وعن العفو التشريعي العام، وعن صندوق الكرامة، وعن إسقاط كل المشاريع التي تم تقديمها لصالح المهمشين".
وشهدت الجلسة في نهاية مداخلة الرحوي حالة من الفوضى، واعتبر النائب أنه تم قطع الكلمة عنه لأن كلامه أزعج الغنوشي، فيما أكد الأخير أن الوقت المخصص له انتهى، داعيا إياه إلى "التأدّب" .