قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران إليوت آبرامز إنه من غير المرجح أن تنتقم إيران لمقتل العالم النووي الكبير محسن فخري زاده قبل تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة، خشية أن تعرض للخطر أي إمكانية لتخفيف العقوبات عنها في المستقبل.
وقال آبرامز في مقابلة مع وكالة "رويترز" إن إيران "في أمَسّ الحاجة" لتخفيف العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة، وإن هذا الأمر سيكون عنصراً أساسياً في اتخاذها أي قرار بشأن الرد على مقتل العالم، خاصةً مع تولي بايدن الرئاسة من دونالد ترمب في 20 يناير المقبل.
وأضاف آبرامز: "إذا كانوا يريدون تخفيف العقوبات فإنهم يعلمون أنهم بحاجة لدخول نوع من المفاوضات بعد 20 يناير وسيدركون عندئذ أن عليهم.. عدم القيام بأي أنشطة في الفترة من الآن وحتى 20 يناير تجعل تخفيف العقوبات أكثر صعوبة".
وقتل فخري زاده، الذي لا يعرف عنه الكثير في إيران مع أن إسرائيل وصفته بأنه لاعب رئيسي فيما تقول إنه سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية، يوم الجمعة الماضي عندما نصب له كمين على طريق سريعة بالقرب من طهران وأطلق وابل من الرصاص على سيارته.
وكان قال الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال في وقت سابق من الخميس: "سننتقم في الوقت المناسب لاغتيال فخري زاده".
ونقلت قناة العالم الإيرانية عن روحاني قوله إن "عودة إيران لالتزاماتها النووية مرهونة بالتزام الأطراف الأخرى"، آملا "أن تأخذ الإدارة الأميركية الجديدة العبر من أخطاء الإدارة الحالية".
وفي وقت سابق من الخميس، اتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إسرائيل باغتيال الخبير النووي فخري زاده، قائلاً "إسرائيل تمارس أعمالاً عدائية ضد إيران، آخرها اغتيال العالم النووي فخري زاده".
وتابع: "لن نعيد التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع الغرب"، وطالب أميركا بـ"إظهار حسن النية من خلال العودة إلى الاتفاق النووي ومن ثم ستمتثل طهران للاتفاق بالكامل".