بعد فشل مساعي تركيا في توطينهم في أذربيجان، عادت دفعات جديدة من المرتزقة الذين يعملون لحساب أنقرة إلى الأراضي السورية قادمين من أذربيجان، حيث رفضت الحكومة الأذرية إبقاءهم في ناغورنو كارباخ، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء.
إلى ذلك، أفاد المرصد، بأن أكثر من 900 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة عادوا إلى سوريا على دفعات آخرها كان يوم الخميس الفائت، وسط ترقب لعودة دفعات جديدة، فيما حصل المقاتلون العائدون على جزء من مستحقاتهم المالية، وهو 10 آلاف ليرة تركية ويتبقى جزء آخر من المرتقب الحصول عليه خلال الأيام القادمة.
كما أشارت مصادر المرصد إلى وصول دفعة جديدة من جثث "مرتزقة الفصائل" الموالية لأنقرة إلى الأراضي السورية، ممن قتلوا بوقت سابق خلال العمليات العسكرية في إقليم ناغورنو كارابخ تضم نحو 30 مقاتلا.
يشار إلى أن تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان، بلغ 2580 مرتزقاً، عاد منهم 900 بعد رفض الحكومة الأذربيجانية التوطين، كما كان 342 مقاتلا عادوا سابقاً بعد أن تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية.
وكانت حصيلة قتلى الفصائل منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر أيلول الفائت، بلغت 293 قتيلاً، بينهم 225 قتيلا جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.
ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر، وقعت أذربيجان وأرمينيا اتفاقاً برعاية روسيا يضع حداً لأسابيع من المواجهات الدامية في ناغورنو كاراباخ، المنطقة الانفصالية الأذربيجانية ذات الغالبية الأرمينية.