تتكاثر حوادث الاقتتال في العديد من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل السورية الموالية لتركيا شمال سوريا، إذ لا يمر أسبوع إلا ويشهد خلافاً بين عناصر تلك الفصائل، فيما يتنامى التوتر مع الأهالي أيضاً.
فقد دارت اشتباكات عنيفة في قرية التفريعة بريف مدينة الباب شرق حلب، بين عناصر من فرقة الحمزة ومجموعة من لواء السمرقند المنضوية ضمن صفوف ما يسمى ب"الجيش الوطني السوري" الموالي لتركيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين.
كما وقعت الاشتباكات، بحسب مصادر المرصد، بسبب خلافات على تمرير شحنات مخصصة للتهريب من مناطق ريف حلب الخاضعة لنفوذ تلك الفصائل إلى الطرف المقابل الخاضع لنفوذ "قسد"، فيما وردت معلومات عن وقوع جرحى بين الطرفين.
وكانت عناصر فرقة الحمزة الموالية لأنقرة قد اعتقلوا قيادياً عسكرياً في صفوف الفرقة بأمر من القائد العام للفرقة سيف أبو بكر، بالقرب من قرية تل بطال بريف حلب الشمالي، بعد دخوله من تركيا.
ووفقاً لمصادر المرصد، فإن "القيادي يعتبر من أبرز وجوه الفساد في الفصيل".
يشار إلى أن فرقة الحمزة الموالية لأنقرة تعتبر من الفصائل التي لها سجل حافل بممارسة الانتهاكات ضد المدنيين وأبناء عفرين.
وكان المرصد قد رصد توتراً بين أهالي قرية الفريرة بريف عفرين من جهة وعناصر فرقة الحمزة من جهة أخرى، بعد محاولة عناصر فرقة الحمزة سرقة محصول الزيتون من عاملات قمن بقطافه.
إلى ذلك "قام عناصر الفرقة بإطلاق النار بشكل عشوائي على المخيمات وأراضي أشجار الزيتون، رداً على هجوم الأهالي ضدهم، فيما تدخلت الفصائل الموالية لتركيا ووجهاء المنطقة لحل المشكلة، الذي أفضى بتسليم عناصر من فرقة الحمزة للشرطة العسكرية لينالوا عقابهم"، بحسب المرصد.