سيعود الدولي السابق حسين عبدالغني إلى الرياض من جديد في مهمة مختلفة وذلك عندما يتولى الإدارة التنفيذية لكرة القدم في نادي النصر الذي ارتدى قميصه 8 مواسم، لخلافة عبدالرحمن الحلافي المشرف السابق على فريق كرة القدم والذي استقال من منصبه يوم الأحد إثر خسارة الفريق أمام الهلال في نهائي كأس الملك بهدفين مقابل هدف.
واعتمد النصراويون في اختيارهم لحسين عبدالغني على التجربة الطويلة التي قضاها الظهير الأيسر في أروقة ناديهم، إذ خاض 205 مباريات خلال 8 مواسم شهدت تحقيق الأصفر لثلاث بطولات، وخسر 6 نهائيات في كأس الملك "ثلاث مرات" وكأس ولي العهد "مرتين" وكأس السوبر 2014.
وفي المرة الأولى التي جاء فيها حسين عبدالغني إلى النادي الواقع غربي العاصمة الرياض، كان حجر أساس في فريق النصر الذي أعاد تشكيله الرئيس السابق الأمير فيصل بن تركي صيف 2009 والذي اعتمد من خلاله على عدد كبير من اللاعبين الشبّان بحثاً عن إعادة النادي الأصفر إلى البطولات التي لم يلامسها منذ 1998، ووقع الاختيار على قائد المنتخب السعودي حينها ليكون "كابتن" الفرقة الصفراء بحثاً عن النجاح المنشود، وهو ما تحقق في نهاية الموسم عندما بلغ الأصفر دوري أبطال آسيا 2011 للمرة الأولى في تاريخه بعد حصوله على المركز الثالث في ترتيب دوري موسم 2009-2010.
وكان حسين عبدالغني محط الأنظار في موسم 2013-2014 وحينها كان يبلغ من العمر 37 عاماً، وذلك بعدما أسهم بحصول النصر على ثنائية تاريخية وهي كأس ولي العهد للمرة الأولى منذ 1974، وأتبع ذلك بفوز النصر الأول ببطولة الدوري منذ 1995، إذ صنع "الفتى الذهبي" 7 أهداف ذلك الموسم بفارق 3 أهداف عن زميله يحيى الشهري.
وواصل لاعب الأهلي ونيوشاتل السويسري السابق تألقه في الموسم التالي ليحافظ النصر على بطولة الدوري، وكان عبدالغني بعمر 38 عاماً من أكثر لاعبي النصر خوضاً للمباريات بعدما اشترك أساسياً في 35 مباراة سجل خلالها هدفين.
وعانى اللاعب المعتزل الشهر الماضي من بعض المصاعب خلال فترة تواجده مع النصر، إذ تعرض لقطع في الرباط الصليبي شهر فبراير من عام 2010 وهو موسمه الأول مع الفريق، اضطر خلاله للابتعاد عن الملاعب حتى أواخر ذلك العام.
وفي موسم عبدالغني الأخير ظهرت على السطح مشكلته الشهيرة مع المدرب الكرواتي زوران ماميتش الذي قرر إبعاده عن الفريق بين أواخر 2016 ومطلع 2017، وقضى اللاعب المخضرم عدة أشهر بعيداً عن المباريات والتدريبات الجماعية، إلا أنه عاد من جديد إلى الفريق بعد رحيل المدرب الكرواتي، وفي نهاية ذلك الموسم أعلن نهاية علاقته مع النصر ورحيله إلى فيريا البلغاري.