تزايد المعدل اليومي لتدفق اللاجئين السوريين إلى أراضي المملكة خلال الشهر الحالي، اذ بلغ عدد الذين اجتاوزا الحدود عبر الشيك أمس، 821 لاجئا، وفق الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود.
وبين الحمود ان 12 ألفا و154 لاجئا ولاجئة دخلوا الى مخيم الزعتري منذ بداية الشهر الحالي، مرجعا اسباب الارتفاع الى تزايد اعمال العنف وارتفاع حالات الجوع بسبب نقص المؤن في سورية.
وقال إن جميع اللاجئين السوريين الذين دخلوا المملكة يتم نقلهم إلى مخيم الزعتري بالمفرق، لافتا إلى أن عدد اللاجئين في المخيم ارتفع ليصل إلى 64 ألفا و 215 لاجئ. وبين أن السلطات المختصة في مخيم الزعتري سمحت لـ 73 لاجئا سوريا بالعودة طواعية إلى بلادهم بعد تعبئتهم نموذج طلب العودة إلى الوطن، اضافة الى منح 196 لاجئا في مخيم الزعتري كفالات، وفق نظام الحالات الإنسانية وبين أن الجهات القائمة على إدارة مخيم الزعتري نفذت عمليات شق ثغرات في طريق الحزام الدائري بالمخيم بهدف تصريف مياه الأمطار ومنع تجمعها داخل أرض المخيم، فضلا عن شق قناة لتصريف مياه الأمطار في وادي الزعتري، مؤكدا أن هذه الإجراءات تأتي بشكل مؤقت لحين تنفيذ شبكة تصريف المياه السطحية.
وبين أن 816 لاجئا عادوا طواعية إلى بلدهم خلال الشهر الحالي، بعد توقيعهم نماذج تسمى "عودة اللاجئ إلى الوطن". وأكد الحمود الحاجة الى 9 آلاف كرافان داخل مخيم الزعتري إذا ما أريد الاستغناء عن الخيام تمام مبينا وجود أكثر من ألف كرافان الآن داخل المخيم، فيما يبلغ عدد الخيام قرابة 4 آلاف خيمة ايواء، بالإضافة الى 6 آلاف كرافان داخل مخيم مريجب الفهود.
الى ذلك،أطلقت جمعية الكتاب والسنة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حملة "بدلها بكرفان" وبدعم من متبرعين سعوديين بهدف العمل على التخلص من جميع الخيام في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، وفق رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد.
وبين حماد أن الحملة خلال يوميها الأولين تمكنت من جمع تبرعات لتصنيع 2000 كرفان ، لافتا إلى أنه سيتم خلال أسبوع جمع كلف مالية تغطي صناعة 10 آلاف كرفان وهي الكرفانات التي ستغطي حاجة كامل اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري.
وأشار إلى أن جمعية الكتاب والسنة والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وقعت اتفاقيات مع 10 مصانع تعمل على تصنيع الكرفانات، موضحا أن زيادة عدد المصانع من شأنه تصنيع الكرفانات بشكل مستعجل وبما يمكن من تلافي أية ظروف جوية مقبلة.
وكانت مياه الأمطار التي هطلت خلال المنخفض الجوي الاخير قد اقتلعت عددا من خيام اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، فضلا عن تسرب مياه الأمطار إلى الخيم، ما أضطر الجهات القائمة على إدارة المخيم تسكين اللاجئين الذين تضررت خيامهم في كرفانات غير مكتملة البنية التحتية ومدرسة المخيم.