على الرغم من أن عملية الانتقال قد بدأت إلا أن الرئيس دونالد ترمب لا يزال إلى حد كبير في البيت الأبيض يغرد على "تويتر" بوجود عمليات تزوير، ويصف الانتخابات بأنها الأكثر تزويرا في التاريخ.
وتداعت الدعاوى القضائية التي رفعها. ولم تغيرالطعون القانونية ولا إعادة الفرز ولا تدقيق النتائج أي نتيجة في كل الولايات.
هذه الادعاءات التي يتمسك بها الرئيس ترمب حول ملايين الأصوات التي تم حذفها أو تبديلها ينفيها المسؤول الذي اختاره لتأمين أنظمة الانتخابات في البلاد.
ووصف كريستوفر كريبس في برنامج "60 دقيقة" انتخابات 2020 بأنها "الأكثر أمانًا في التاريخ الأميركي"، إلا أن هذه التصريحات دفعت الرئيس ترمب إلى طرده على الفور من منصبه كمدير للأمن السيبراني الأميركي.
وفي أول مقابلة له منذ إقالته، شرح كريبس عن سبب اعتقاده أن التصويت كان دقيقًا.
وقال كريبس: "لدي ثقة في أمن هذه الانتخابات لأنني أعرف العمل الذي قمنا به لمدة 4 سنوات لدعم الولايات وشركائنا المحليين. وأعرف العمل الذي قام به مجتمع الاستخبارات، ووزارة الدفاع، ومكتب التحقيقات الفدرالي وفريق عملنا. أعلم أن هذه الأنظمة أكثر أمانًا. أعرف بناءً على ما رأيناه أن أي هجوم على الانتخابات لم يكن ناجحًا".
وقبل عامين، عين الرئيس ترمب كريبس مسؤولاً عن وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، وصدّق مجلس الشيوخ بالإجماع على كريبس الذي ظل جمهوريًا طوال حياته.
وتساعد وكالته، المعروفة باختصارها "cisa"، على تأمين أنظمة الكمبيوتر في أي مكان يمكن أن يكون فيه مساحة لخرق أمني كارثي، مثل محطات الطاقة النووية، وأجهزة الانتخابات في جميع الولايات الخمسين.
وقال كريبس: "لم أعد موظفًا حكوميًا، لكني أشعر أنه لا يزال لدي شيء لأقدمه، وكما تعلم فإنه بمجرد إدارة هذا القسم لدعم الدستور والدفاع عنه من التهديدات الخارجية والمحلية، من الصعب الابتعاد عن ذلك. وإذا كان بإمكاني تعزيز أو تأكيد شيء واحد هو أن التصويت كان آمنًا، وأن الانتخابات كانت آمنة، وعليه فأنا قمت بعملي".
كريبس، البالغ من العمر 43 عامًا، والذي عمل في مجال الأمن السيبراني في إدارة جورج دبليو بوش، أصبح مديرًا لسياسة الأمن السيبراني في شركة "مايكروسوفت"، وانضم إلى وزارة الأمن الداخلي في إدارة ترمب في عام 2017. كانت أولويته هي منع أي شخص من تكرار القرصنة والتضليل في الانتخابات لعام 2016.
وقال كريبس "لقد أمضينا 3 سنوات ونصف من اللعب في كل سيناريو محتمل لكيفية تدخل ممثل أجنبي في الانتخابات. سيناريوهات لا حصر لها. ويمكننا المضي قدمًا في كل المزاعم الهزلية التي تدعي التدخل في انتخابات 2020، لكن الدليل موجود في بطاقات الاقتراع وهي عمليات إعادة الفرز كانت متوافقة مع العد الأولي.. يجب أن يثق الشعب الأميركي بنسبة 100% في تصويتهم".