وأرجع المرصد سبب تدمير المواقع لاعتماد الفصائل على أشخاص يفتقرون للخبرة في مجال الآثار، ولاستخدامهم أدوات ووسائل لا تتناسب مع هذه الأعمال الدقيقة. وأوضح أن عناصر الفصائل الموالية لتركيا يستخدمون آليات حفر ثقيلة لاستخراج الآثار المدفونة.
وأضاف المرصد: "لا يزال أسد عين دارة البازلتي الموجود في معبد أثري بالقرب من قرية عين دارة مخفياً بعد أن نقله عناصر الفصائل منذ أشهر". يذكر أن معبد عين دارة يُعتبر من أهم التلال الأثرية في سوريا.
وطالت أعمال التخريب تلال جنديرس الأثرية والمعابد، إضافةً إلى سرقة صخور أثرية ولوحات فسيفسائية، حيث سرقت الفصائل الموالية لتركيا لوحة فريدة من قرية درمش بريف عفرين، فيما تواصل تلك الفصائل برعاية المخابرات التركية أعمال الحفر والتنقيب وسرقة المعالم الأثرية.
وكانت مصادر المرصد قد أفادت بأن المخابرات التركية اعتقلت ضابط تركي في نقطة المسطومة بريف إدلب قبل أيام. وكان هذا الضابط يشارك برفقة مقاتلين سوريين بتهريب آثار سورية نحو تركيا وبيعها هناك.
ووفقاً للمرصد، فإن عملية نقل الآثار كانت تتم عبر سيارة مرافقة تركية أثناء عمليات دخول وخروج الأرتال العسكرية التركية من وإلى شمال سوريا.
وكان المرصد قد أكد خلال الأشهر الفائتة استمرار الفصائل الموالية لتركيا بأعمال التنقيب عن الآثار وحفر وتخريب المزارات الدينية بحثاً عن تحف أثرية في عفرين، حيث جرفت وحفرت بشكل عشوائي تل أرندة الأثري الواقع في ناحية الشيخ حديد في ريف عفرين الغربي.