أظهرت مشاهد بثتها وسائل إعلام إيرانية تشييع جثمان المسؤول الأول والعقل المدبر للبرنامج النووي العسكري الإيراني، محسن فخري زاده، الذي اغتيل يوم الجمعة على يد مسلحين مجهولين في طهران.
وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت الجمعة وفاة فخري زاده متأثراً بجروحه بعيد استهدافه من قبل مسلحين في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران. وأوضحت أنه أصيب "بجروح خطرة" بعد استهداف سيارته من مهاجمين اشتبكوا بالرصاص مع مرافقيه، وتوفي في المستشفى رغم محاولات إنعاشه.
يشار إلى أنه بعد اغتيال فخري زاده، بدأت الانتقادات الداخلية تطفو إلى السطح. فقد كتب محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، في رسالة السبت إلى الرئيس، حسن روحاني، أن "استمرار مثل هذه الأعمال يشير إلى ضعف أجهزة المخابرات في البلاد"، مطالباً بإيجاد حل لمثل هذا الضعف.
انتقادات واتهامات
بدوره، وجه القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، حسين علائي، انتقادات لهذا الخرق الأمني الفاضح على الساحة الإيرانية. وقال في تصريحات الجمعة نقلتها وسائل إعلام محلية: "أكثر من 10 سنوات وإسرائيل تقوم بعمليات داخل إيران، بما في ذلك اغتيال العلماء".
كما أضاف أن طريقة قتل فخري زاده، رئيس منظمة البحوث بوزارة الدفاع، تكشف أن "الهيكل العملياتي الإسرائيلي في إيران متطور للغاية، ويعتمد على معلومات دقيقة".
يأتي هذا فيما اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السبت، إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال العالم النووي البارز، والسعي لإثارة "فوضى" في المنطقة، مؤكداً أن بلاده لن تقع في هذا "الفخ".
وفي حين شدد روحاني على رد "في الوقت المناسب"، أكد مرشد النظام، علي خامنئي، ضرورة الرد الحتمي و"معاقبة" المسؤولين عن الاغتيال ومواصلة نشاطات فخري زاده.
وكان وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، أول من وجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل الجمعة، متحدثاً بعيد تأكيد الوفاة عن "مؤشرات جدية" على دور لها.