مع ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا، الجمعة، جنوب العراق، إثر اشتباكات وقعت في مدينة الناصرية، أدانت السفارة الأميركية في العراق، السبت، أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين في الناصرية.
كما قالت السفارة على تويتر: "تنضم الولايات المتحدة إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى محاسبة المسؤولين، وأن تقوم الحكومة بتوفير الحماية للمتظاهرين وغيرهم من المشاركين في الممارسة المشروعة لحرية التعبير".
وكانت حصيلة القتلى في صدامات بين متظاهرين معارضين للحكومة العراقية وآخرين من مؤيدي زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر في الناصرية، قد ارتفعت، السبت، إلى 7 وفق حصيلة جديدة، بحسب مراسل "العربية/الحدث".
ووقعت الصدامات، مساء الجمعة، بين أنصار حركة الاحتجاج الشبابية التي بدأت في أكتوبر 2019 وأنصار الصدر الذي دعا مؤيدوه للنزول للشارع في استعراض للقوة السياسية مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل.
فيما اتهم ناشطون أنصار الصدر بإطلاق النار عليهم وإحراق خيامهم في مكان تجمعهم الرئيسي بساحة الحبوبي وسط المدينة.
اشتباكات طوال الليل
واستمرت الاشتباكات طوال الليل، حيث أفاد مسعفون عن مقتل عدة أشخاص، خمسة منهم جراء جروح بطلقات نارية، وما لا يقل عن 60 جريحاً.
إلا أن صباح السبت عاد المعتصمون إلى الميدان لإعادة نصب خيامهم، بحسب ما أكد مراسل "العربية/الحدث"، وسط عودة الهدوء إلى المدينة.
يشار إلى أن اشتباكات الجمعة، دفعت الحكومة إلى إقالة قائد شرطة المدينة، وفتح تحقيق في الأحداث وفرض حظر للتجول طوال الليل.
كذلك اتخذت مدن أخرى إجراءات أمنية، حيث فرضت الكوت والعمارة شمالاً قيوداً جديدة على الحركة.
يذكر أن الناصرية تمثل معقلاً رئيسياً لحركة الاحتجاج ضد الحكومة التي بدأت في أكتوبر 2019، مطالبة بمكافحة الفساد، ووقف المحاصصة، وإبعاد الأحزاب عن الحكومة.