عمّان 12 ربيع الآخر 1442 هـ الموافق 27 نوفمبر 2020 م واس اختتمت في مدينة برشلونة الإسبانية اليوم، أعمال المنتدى الإقليمي الخامس لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط، بمشاركة وزراء خارجية وممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد، وحضور مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وممثلين عن المنظمات والهيئات الإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الممولة لمشاريع الاتحاد في منطقة المتوسط. وصدر في أعقاب انتهاء جلسات المنتدى بيان ختامي، تضمن إعادة التأكيد على الإلتزام القوي بالقيم والمبادئ المشتركة وتجديد الالتزام بتعزيز التعاون في المنطقة لمصلحة السلام والاستقرار والتنمية المشتركة والازدهار. كما أكد البيان على أن السلام والاستقرار لا يزالان هدفين رئيسيين لأعضاء الاتحاد من أجل المتوسط وأنه يمكن للاتحاد من أجل المتوسط المساهمة في تحقيق هذه الأهداف في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال تهيئة بيئة سياسية مواتيه لحل النزاعات والتوترات السياسية على الأسس والمعايير المتفق عليها. كما أكد البيان الختامي على دعم كافة الخطوات التي تسهم في خلق آفاق سياسية لتحقيق سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وضرورة إعادة إطلاق مفاوضات فاعلة لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفقًا للقانون الدولي. وأكد البيان أيضاً على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس، كما أكد على الدور المحوري لوكالة الأونروا وضرورة دعمها سياسياً ومالياً من أجل تمكينها من الاستمرار في تنفيذ دورها ومهامها وفقاً لتفويضها الأممي. ودعم البيان جهود الأمم المتحدة في البحث عن حل سياسي للأزمة الليبية على أساس القرارات الأممية ذات الصلة ورحب بالمبادرات الإقليمية التي تسهم في دعم هذه الجهود المستهدفة الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها، ووقف جميع التدخلات الأجنبية وتحقيق المصالحة الوطنية والسلام والاستقرار المستدامين. وأكد البيان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة أراضيها ويعيد السلام والاستقرار لها ولشعبها ويهيئ الظروف المناسبة لعودة آمنة وطوعية اللاجئين وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وضرورة إسناد المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسون ودعم جهوده في مسار اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة. وفيما يتعلق بجائحة فيروس كورونا المستجد وتبعاتها الصحية والاقتصادية، أكد البيان على الحاجة إلى تكثيف الجهود الرامية لاحتواء الجائحة من خلال تعزيز التعاون في البحوث وتبادل المعلومات والمعرفة العلمية بهدف ضمان الوصول إلى لقاح للفيروس وكذلك التخفيف من تأثيرها على النمو الاقتصادي. وشدد البيان على أهمية محاربة الإرهاب والتطرف وثقافة الكراهية التي تسعى إلى التقسيم، وأكد على ضرورة بذل جهود إضافية لمكافحة التمييز والتنميط السلبي والتعصب وثقافة الكراهية واستخدام العنف على أساس الدين أو المعتقد والترويج له بدلاً من الانسجام واحترام الآخر. كما أكد البيان على أهمية دعم الاتحاد من أجل المتوسط للقيام بمهامه في العديد من المجالات منها البيئة والتغيير المناخي والتنمية البشرية والاقتصادية الشاملة والتحول الرقمي والحماية المدنية. // انتهى//00:01ت م 0131