وطالبت أيضاً بالحكم 18 سجنا على زوجين بلجيكيين وهما أمير سعدوني وزوجته نسيمك نعامي لأنهما توليا تنفيذ المخطط، والحكم 15 عاما على مهرداد عارفاني حيث كان يراقب المهمة التنفيذية، وفق ما أفاد مراسل "العربية".
كما ذكر أنه تم تحديد 3 ديسمبر موعدا لمرافعات الدفاع عن أسدي والمتهمين الثلاثة.
ويُحاكم الدبلوماسي بتهمة التخطيط لمحاولة تفجير تجمّع لمعارضين إيرانيّين قرب باريس في صيف العام 2018، في قضيّة أثارت توتّرات دبلوماسية بين فرنسا وإيران، لا سيما أن باريس اتهمت في أكتوبر 2018 وزارة الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء محاولة الهجوم تلك، وهو ما نفته طهران بشدّة.
عنصر في الاستخبارات
والدبلوماسي المدعو أسد الله أسدي (48 عاماً) الذي يُواجه عقوبة السجن المؤبّد وينفي التهم الموجّهة إليه، قد تم "تحديده، بشكل مؤكّد، على أنه عنصر في الاستخبارات"، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي فرنسي في وقت سابق.
يذكر أن السلطات البلجيكيّة كانت أحبطت الاعتداء الذي كان سيستهدف في 30 حزيران/يونيو 2018، في فيلبنت قرب باريس، التجمّع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو ائتلاف معارضين يضم حركة "مجاهدي خلق".
وفي صباح ذلك اليوم، أوقفت الشرطة البلجيكيّة زوجين بلجيكيَّين من أصل إيراني في منطقة بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادة متفجّرة وجهاز تفجير في سيارتهما.
ويمثل الزوجان المعتقلان نسيمه نعامي (36 عاماً) وأمير سعدوني (40 عاماً)، إلى جانب أسد الله أسدي ورجل آخر يُشتبه بضلوعه في القضيّة ويُدعى مهرداد عارفاني (57 عاماً)، أمام محكمة أنتويرب الجنائيّة.
اختراق صفوف المعارضة
وكانت المعلومات التي حصلت عليها "العربية" أفادت بأن الزوجين حصلا في مناسبات عدة على مبالغ بمئات الآلاف من عملة يورو من أسدي مقابل اختراق صفوف المعارضة الإيرانية وجمع المعلومات عن نشاطاتها.
وعلى الرغم من أنهما كانا لاجئين في بلجيكا، فقد كانا يزوران إيران عدة مرات في السنة.
وأسدي الذي قدّمته النيابة بصفته منسّق محاولة الاعتداء تلك، كان يعمل في ذلك الوقت في السفارة الإيرانيّة بفيينا.
وقد أوقِف خلال زيارة له إلى ألمانيا حيث لم يعد يتمتّع بحصانة دبلوماسية.