سنتان مرتا على تعيين البرتغالي روي فيتوريا ليكون مدرباً لنادي النصر والذي كان حينها يبحث عن إعادة أمجاده التي غاب عنها في 4 سنوات متتالية، ليحضر مدرب بنفيكا بهالة إعلامية وجماهيرية كبيرة.
وقاد فيتوريا الفريق خلفاً لمواطنه هيلدر كريستوفاو الذي استلم زمام الأمور الفنية مؤقتاً عقب إقالة الأوروغوياني دانييل كارينيو، ونجح في تحقيق دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في ختام الموسم الصعب.
ولكن منذ بداية هذا الموسم يعيش البرتغالي أياماً صعبة مع فريقه حيث تطوله انتقادات حادة بين الفينة والأخرى من قبل جماهير ناديه التي أوصلت مطالبها إلى الإقالة بعدما قدّم الفريق أسوأ بداية في تاريخه بعد تلقيه 4 خسائر في أول 5 مراحل من الدوري.
ومر النصر بمشاكل كبيرة في بداية دوري هذا العام حيث عانى الفريق من الغيابات الكبيرة والتي بدأت منذ خروج الفريق الآسيوي، لتتواصل في الجولات الأربع الأولى بسبب فيروس كورونا الذي ضرب أسوار النادي وأصاب أكثر من لاعب ومنهم فيتوريا الذي غاب عن لقاء القادسية في الدوري والذي انتهى للأصفر بثنائية نظيفة.
ولم يخش فيتوريا خطر الإقالة في حال خسارته للنهائي بل أكد في تصريح تلفزيوني عقب خسارة فريقه الدورية أمام الهلال يوم الاثنين الماضي حيث وصف ما يحدث بأن هذا حال كرة القدم في الخسائر تظهر الانتقادات، وأشار المدرب صاحب 50 عاماً إلى أنه على الرغم من الخسارة من الهلال كان هناك أمور إيجابية يراها بعين المدرب منها على سبيل المثال الروح القتالية للاعبين.
ويعلم فيتوريا أن الفوز على الهلال والتتويج بلقب كأس الملك سيعيد الثقة بينه وبين جماهير ناديه لاسيما أن الأصفر غائب عن الكأس الغالية منذ أكثر من 30 عاماً حيث كان آخر بطولة له عام 90 في آخر نسخة قبل توقفها.
وعادت بطولة كأس الملك بحلتها الجديدة عام 2008 وكانت عصية على النصر الذي تأهل إلى 3 نهائيات 2011 و2015 و2016 وخسرها جميعاً مرتين أمام أهلي جدة ومرة من الهلال.
وقاد فيتوريا الفريق في 6 بطولات منذ توليه مهمة تدريب النصر حيث توج بلقبين منها الدوري موسم 2018-2019 وكأس السوبر 2019 وخسر 4 بطولات منها الدوري وكأس آسيا مرتين وكأس الملك في الموسم الماضي.