اتفق أعضاء البرلمان الليبي المجتمعين في مدينة طنجة المغربية، على عقد جلسة رسمية موّحدة وكاملة النصاب في مدينة غدامس (غرب) يتم فيها التفاوض حول بقية النقاط الخلافية، وذلك للمساهمة في إنجاح عملية التسوية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وشارك أكثر من 100 نائب ليبي، الاثنين، في جلسة رسمية، بمدينة طنجة، وناقشوا سبل توحيد صفوفهم وإنهاء الإنقسام، وإعادة تفعيل دور ومهام المؤسسة التشريعية استعدادا للمرحلة المقبلة.
وقال النائب صالح افحيمة في تصريح لـ"العربية.نت"، إن جميع الحاضرين أكدوا على أن مدينة بنغازي هي المقر الدستوري والقانوني للبرلمان، واتفقوا على أهمية إلتئام البرلمان بكافة أعضائه داخل ليبيا وبالتحديد في مدينة غدامس خلال الأيام القادمة، في جلسة أولى يتم فيها تسوية بقيّة الخلافات التي كانت سببا في انقسام البرلمان بين طبرق وطرابلس.
وسيكون للبرلمان الليبي دور مهمّ في المرحلة القادمة، من حيث منح الثقة للحكومة المقبلة واستكمال ما تحتاجه من استحقاقات قانونية ودستورية لإنجازها، على غرار إجراء الإنتخابات الذي سيحتاج الى إصدار قانون انتخاب وقاعدة دستورية تصدر عن السلطة التشريعية المخوّلة.
ومنذ العملية العسكرية التي شنها الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة في أبريل 2019، يعاني البرلمان الليبي حالة انقسام بين نوابه، بعد إعلان عدد من أعضائه الرافضين للحل العسكري انسحابهم وتأسيس برلمان مواز، مقرّه في العاصمة طرابلس.