كم أهدرت الدموع لأجلك ...
فبكت عيوني ..عليك ومنك ..
أنت أيها الرجل من علمت المرأة البكاء
من أوصلتها إلي طريق الأسى والدموع ..
فمن أجلك سالت الدموع انهارا وشلالات ..
من أجلك رفضت العيون أن تكف عن البكاء
ملأت خدودها الدموع لأجلك
فمنك تبكي شوقا ..ولهفة ..
ومنك تبكي حبا ...وشوقا ..
ومنك تبكي دلالا وغنجا ..
ومنك تبكي عذابا واسي ..
فالمرأة تسعد بلقاك كعاشق فتبكي فرحا بحبك
تنأى وتبتعد وتهجر فتبكي بعادك
تخون وتغدر وتنسي فتبكي قهرا منك
ثم تعود تسلط عليها سياط عذابك وظلمتك فتبكي كمدا
كم بكت وبكت وبكت لأجلك أيها الرجل
لعل قلبك الحجر يحن ويحنو
كم أبكيت عيونها كثيرا وزمنا طويلا
أبكيتها ..كاب بحنانك ..وعطفك ثم فراقك
أبكيتها كأخ بعنادك وقوتك ..
أبكيتها كعاشق بحبك وهجرك وغدرك..
أبكيتها كزوج بتسلطك وجبروتك وخيانتك
أبكيتها كابن بعقوقك وصدك ورحليك..
لماذا أيها الرجل ..
أنت سبب دموع المرأة في أي مكان وزمان
فقد أبكيت المرأة كثيرا أيها الرجل
فقل لي أنت ماذا يبكيك أيها الرجل ؟