بعد الخلاف الذي طفا إلى السطح مجددا قبل ساعات في العاصمة الليبية، أفاد مصدران محليان ومصدر نفطي ليبي، بأن مجموعة مسلحة انتشرت عند مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.
وأكدت المصادر بحسب ما نقلت وكالة رويترز أن المقاطع المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر مجموعة مسلحة تقطع الطريق أمام المبنى صحيحة.
من جهتها، أكدت المؤسسة النفطية في بيان أن حرس المنشآت منع مسلحين من اقتحام مقرها، دون وقوع إصابات
أتى هذا التحرك المسلح، بعد أن أعلنت المؤسسة الوطنية مساء الأحد أن مصرف ليبيا المركزي أبلغ عن إيرادات طاقة غير دقيقة، مضيفة أنها ستعلق بشكل مؤقت تحويل إيرادات المبيعات إلى حساب البنك.
عائدات النفط
كما قالت في بيان إنها لن تستأنف تحويل عائدات النفط إلى مصرف ليبيا المركزي إلى أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية شاملة في البلاد وإلى أن يتحلى البنك بالشفافية بشأن كيفية توزيع الإيرادات في السنوات الماضية. وأضافت أنه حتى ذلك الحين ستحتفظ بالمال في المصرف الليبي الخارجي.
يذكر أنه على الرغم من الانقسام الحاصل في البلاد منذ سنوات بين الشرق والغرب، ضمنت الاتفاقيات الدولية أن تظل المؤسسة الوطنية للنفط المنتج الشرعي الوحيد للنفط وأن تتدفق جميع عائدات التصدير عبر مصرف ليبيا المركزي لتمويل القطاع العام .
إلا أن هذا الخلاف الجديد بين المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية تفجر أو تجدد مساء أمس وسط اتهامات متبادلة بينهما فضحت عمليات فساد كبرى وتلاعبا بالمال العام، انتهت بتجميد إيرادات مبيعات النفط إلى حين تشكيل سلطة تنفيذية جديدة وتسوية سياسية.
ويقع مقر كل من المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي في طرابلس مقر حكومة الوفاق.