لم يأت اتهام وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس المرشد الإيراني علي خامنئي بزيادة الإنفاق على قوات الحرس الثوري الإيراني، وقوات الباسيج، والميليشيات في المنطقة على حساب الشعب من عدم، فللأرقام كلمتها في هذا المجال.
وقد كشفت تقارير سابقة إعطاء طهران الأولوية لتمويل الأمن وميليشياتها في المنطقة على حساب الداخل، لا سيما العاملين في مجال الرعاية الصحية في ظل جائحة كورونا.
وكان موقع "إيران واير" المعارض، كشف قبل أيام سقوط تعهد خامنئي في مارس الماضي، بسحب مليار يورو من صندوق التنمية الوطني الإيراني لمحاربة الوباء." فقد أوضح أن وزارة الصحة الإيرانية لم تتلق سوى 27 في المئة من تلك الأموال الموعودة.
أين ذهبت كل تلك الأموال؟
ولعل تصريح رئيس لجنة الصحة في البرلمان، حسين علي شهرياري، ، سابقا لخير دليل على ما حدث، فقد تساءل بطريقة غير مباشرة أين ذهبت كل تلك الأموال، وقال :"سحب مليار يورو من الصندوق لكن المبلغ أنفق في مكان آخر"، داعيا الحكومة إلى الاستجابة إلى المطالب العادلة للعاملين في القطاع الصحي.
يذكر أن شهر مارس الماضي، شهد زيادة في ميزانية الحرس الثوري بنسبة 33 في المئة.، كذلك، شهدت ميزانية الباسيج زيادة ملحوظة.
وكان بومبيو تطرق أيضا الشهر الماضي لتمويل القوات الأمنية والميليشيات على حساب الشعب، حيق ذكر أنه بينما كانت وزارة الصحة تطلب موارد لحماية الشعب الإيراني من تفشي الوباء، قام خامنئي بزيادة تمويل الحرس الثوري الإرهابي، بمقدار الثلث، كما ضاعف تمويل قوات الباسيج التي ترهب الشعب الإيراني كل يوم".