وأكدت المصادر أن السفير الإيراني، حسن إيرلو، وصل إلى صنعاء مع عدد من الخبراء المختصين في مجالات الاتصالات العسكرية، وخبراء في مجال القرصنة واستهداف السفن والبوارج، وفق ما ذكرته وكالة "خبر" اليمنية.
وأوضحت أن إيرلو وصل صنعاء برفقة ثمانية أشخاص بعضهم يحملون الجنسية الإيرانية وآخرين من لبنان، مشيرةً إلى أن من بينهم خبيرين في مجال الاستخبارات العسكرية، مهمتهما تتمثل في تدريب وتوجيه العناصر الحوثية لتفادي الخسائر التي لحقتهم مؤخراً في الجبهات.
ويتنقل الخبراء الإيرانيون واللبنانيون بين محافظتي صنعاء والحديدة منذ وصولهم إلى اليمن.
وبحسب مصادر، فإن الخبراء لا يتواجدون جميعاً بنفس المكان وإنما يتنقلون بشكل فردي برفقة عدد من عناصر الميليشيات الحوثية التي تعمل في جهاز الأمن والمخابرات التابعة لها.
وبحسب المصادر، تتمثل أبرز مهام الخبراء في تقديم الدعم اللوجيستي وتدريب الميليشيات الحوثية على وسائل الاتصالات والتحكم بالطيران المسير، وصناعة الألغام والمتفجرات المموهة والحديثة التي تعمل بنظام آلي كالألغام الفردية التي يتم ربطها بكاميرات حرارية.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت منتصف الشهر الماضي عن وصول حسن إيرلو، الذي وصفته بـ"سفيرها الجديد" إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في خطوة اعتبرتها الحكومة اليمنية الشرعية "مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216".
واعترفت طهران قبل ذلك بعام بممثل ميليشيات الحوثي، إبراهيم الديلمي، سفيراً لديها وسلمته المقار الدبلوماسية والممتلكات والمحفوظات التابعة للجمهورية اليمنية في إيران، وهو ما قوبل باحتجاج رسمي يمني عبر خطاب إلى مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن اليمن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران مطلع أكتوبر 2015 وطالب النظام الإيراني بمراعاة أحكام المادة 45 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وحماية مقر البعثة الدبلوماسية للجمهورية اليمنية بطهران وأموالها ومحفوظاتها.
هذا وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، إن الربط بين خطوات تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية" وأفق الحل السلمي للأزمة اليمنية "غير دقيق"، مضيفاً أن الحوثيين أعاقوا تماما طيلة الأعوام الستة الماضية الجهود التي بذلها المجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية، وواصلوا التحرك تحركوا كأداة إيرانية لتنفيذ سياسة نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.