وصف راقٍ سعودي الآلية التي سار عليها الرقاة التقليديون لأكثر من "25" عاماً بأنها كانت تمس الأمور السطحية دون ملامسة الجذور، مؤكداً أنه في بداياته أخذ بالطريقة التقليدية، حيث كان يقوم أحياناً بخنق الشخص المريض، ومسكه من أوداجه والدوس عليه؛ وذلك لإخراج الجني من جسمه، معتقداً بالخطأ أنه مكان يختفي فيه الجن. ولفت الراقي خالد السبيعي، في حواره المنشور بصحيفة "اليوم"، إلى أنه بعد البحوث والدراسات تبين أن "90%" من الحالات ما هي إلا وهم فقط، مؤكداً أن حالات المس والسحر والعين نادرة جداً، مشيراً إلى أن من حالات المس التي مرت عليه حالة مريض يتجمع الدم بوجهه حينما يبدأ بقراءة القرآن عليه. كما أضاف السبيعي بأنه كان معلماً في بداياته وكان هناك طالب حالته غير طبيعية، فنادوني فخنقته وضربته في بطنه وكان يردد: "فكني خلني"، ومن معي كانوا يضحكون، واكتشفنا أنه كان يستخدم حبوباً مخدرة. وحول الرقاة الشرعيين الموجودين حالياً، أوضح السبيعي أن الرقاة "الجيدين" نادرون جداً، مشيراً إلى أن العديد من الرقاة يستخدم "الرقية" للتكسب، مشيراً إلى أن أحد الرقاة يبيع الزيت تحت مسمى "زيت الزيوت"، وآخر يبيع ماء الورد المخلوط بالزيت والعسل بمبلغ 300 ريال.