إلى ذلك أكد معالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي خلال الجلسة الافتتاحية أن المنتدى جاء ليضع إسهامه الفارق ضمن الجهود العظيمة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لاحتواء التبعات المقلقة التي نتجت عن جائحة كورونا كوفيد 19، وليناقش قضايا الإنتاج المستدام في قطاع الصحة التي تتقاطع بشكل أساسي مع مرتكزات قمة العشرين وذلك من خلال جلساته الثرية. وأوضح أن الخبراء والعلماء المشاركون في المنتدى من الدول الصديقة والمنظمات الدولية والإنسانية سيقدمون تجاربهم وخبراتهم حول قضايا مهمة تسهم في خلق بيئة مستدامة لكوكب نظيف، وإنسان ممكَّن، كما ستناقش جلسات المنتدى قضايا مصيرية في هذا المجال. وأشار الدكتور الجضعي إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة العربية السعودية بتوجيه من القيادة الرشيدة وتنفيذ من المنظمات الرقابية والتنفيذية ومنها: الهيئة العامة للغذاء والدواء التي كان لها أكبر الأثر في تخفيف آثار هذه الجائحة المؤلمة، وذلك من خلال دعم حكومي سخي، وعملٍ مؤسسي مبني على البراهين. وقال: "كان من ثمرة هذه الجهود أن كانت المملكة إحدى أكبر عشر دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كوفيد 19، كما ستكون بنهاية 2020 من أقل الدول المتأثرة بتبعات هذه الجائحة، وقد أثبتت الأرقام والبراهين أن المملكة تقود عملاً دولياً إنسانياً يجعلنا نردد بفخر: لنلهم العالم بقمتنا". وشدّد على أن الهيئة العامة للغذاء والدواء -بتوجيه من القيادة الرشيدة- تضع في أولوياتها دوماً أهمية الإنتاج المستدام الذي يسهم في الحفاظ على كوكبنا ويعزّز حضور الإنسان ويمكّن المرأة بما يتفق مع توجهات رؤية المملكة 2030 وبما يتقاطع مع إستراتيجيات مجموعة العشرين. وعطفًا على مستوى المشاركات والموضوعات والقضايا المطروحة في الجلسات توقّع الرئيس التنفيذي لـ "الغذاء والدواء" أن يخرج المنتدى بتوصيات مهمّة حول ما يجب عمله بعد الجائحة، وكيفية الاستعداد للتحديات المقبلة، وماهو المأمول في آلية العمل المشترك في المستقبل لضمان استمرار سلاسل الإمداد. وشارك معالي محافظ الهيئة العامة للجمارك أحمد الحقباني في جلسة حول "سلاسل التوريد الصحي المستدامة في وضع جائحة كورونا وما بعدها"، مؤكداً أن "الجمارك" حرصت على استمرارية حركة العمل الجمركي في جميع منافذها البرية والجوية والبحرية خلال هذه المدة، إذ لم تتأثر مدة إنهاء الإجراءات الجمركية المتعلقة بتخليص البضائع، الأمر الذي ساعد على تيسير حركة التبادل التجاري وضمان تدفق الواردات والصادرات بشكل انسيابي وبمرونة عالية، وقد أسهم ذلك في توفير السلع للمستهلكين، مما انعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني. واختتمت أعمال اليوم الأول من المنتدى بجلسة "مؤشر المشتريات المستدامة للصحة"، جرى خلالها تقديم آراء واقتراحات عملية من القائمين بالتوريد والمصنعين والموردين وصانعي السياسات حول ما يريدون أن يقيسه المؤشر ويركز عليه، إذ لا يزال مؤشر المشتريات المستدامة للصحة قيد التطوير، وكشفت الجلسة عن التطورات الجارية على صناعة هذا المؤشر، وذلك بهدف تمكين مختلف أصحاب المصلحة من تطوير هذا المؤشر، لتوفير إجراءات قابلة للتنفيذ. مما يذكر أن المملكة العربية السعودية تستضيف المنتدى لمدة يومين (18-19 نوفمبر) وتنظمه الهيئة العامة للغذاء والدواء والأمانة السعودية لمجموعة العشرين ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وأمانة فريق العمل المشترك بالأمم المتحدة للتوريد المستدام في قطاع الصحة (SPHS)، إضافة إلى منظمة الرعاية الصحية بدون ضرر (HCWH) وبدعم من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (Sida). // انتهى //20:38ت م 0188