أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميللر، أن الرئيس دونالد ترمب سيخفض بشكل حاد عدد القوات الأميركية في أفغانستان من 4500 إلى 2500 قبل أن يترك منصبه، ليتراجع عن الانسحاب الكامل الذي هدد بتنفيذه بحلول عيد الميلاد.
وقال ميللر خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء من البنتاغون: "سننفذ أوامر الرئيس دونالد ترمب بالانسحاب من العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير"، معلناً أيضاً خفض عدد الجنود في العراق من 3000 إلى 2500.
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، أن ترمب يأمل في عودة جميع القوات الأميركية من أفغانستان والعراق بحلول مايو.
وقال أوبراين في تصريح للصحافيين الثلاثاء: "بحلول شهر مايو يأمل الرئيس ترمب في أن يكونوا جميعاً قد عادوا إلى منازلهم بأمان".
في المقابل، حذر زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، الثلاثاء من إقدام الولايات المتحدة على القيام بأي تغييرات سريعة في السياسة الدفاعية أو الخارجية، بما يشمل سياستها تجاه العراق وأفغانستان.
وقال ماكونيل للصحافيين: "من المهم جداً هنا خلال الشهرين القادمين عدم القيام بأي تغييرات كبيرة فيما يتعلق بالدفاع أو بالسياسة"، مضيفاً أن "الخفض الكبير (في عدد القوات الأميركية) في أفغانستان أو العراق سيكون خطأ".
إنهاء "الحروب التي لا نهاية لها"
يشار إلى أن ترمب الذي وعد مراراً بإنهاء "الحروب التي لا نهاية لها" كان أكد في وقت سابق عزمه خفض عديد القوات الأميركية في أفغانستان إلى 2500 جندي في مطلع 2021، بل إنه تحدث في إحدى المرات عن رغبته بعودة كل الجنود من هذا البلد بحلول عيد الميلاد في 25 ديسمبر.
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر كان شدد قبل إقالته الأسبوع الماضي، على ضرورة بقاء 4500 جندي أميركي على الأقل في أفغانستان إلى أن تبرهن حركة طالبان على أرض الواقع أنها خفضت من وتيرة العنف.
وتجري محادثات سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية بموجب اتفاق تاريخي أبرمته واشنطن مع الحركة المتمرّدة، وينص على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021.