على خلفية إقدام ميليشيات الحوثي على غلق مبنى مجلس النواب في صنعاء بالأقفال والسلاسل الأسبوع الماضي، أعلن النائب اليمني عبده محمد عبدالله بشر، وتحت تهددي السلاح، استقالته من برلمان صنعاء إثر ضغوط تعرض لها من القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الانقلابي.
وكشف في رسالة إلى رئيس برلمان صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، أنه تقدم باستقالته "نزولا عند رغبة المشاط وتحت التهديد بالقتل عقب انتخابه عضوا في هيئة رئاسة المجلس وتمسكه بعدم وقف عقد جلسات البرلمان".
كما أشار في رسالة الاستقالة إلى عدم القدرة على الاستمرار في برلمان لا يعمل بالدستور، ويخضع لمزاج جهات تكمم الأفواه وتصادر الحريات.
عناصر مسلحة
يذكر أن "الحوثيين كانوا أرسلوا في 8 نوفمبر عناصرهم المسلحين إلى البرلمان لإجبار النواب على مغادرة القاعة، ثم أغلقوا أبواب المبنى، إثر منح الثقة لرئيس برلمان صنعاء الموالي لهم، يحي الراعي، والتمديد له فترة جديدة في منصبه، وانتخاب عبد السلام هشول نائباً له عن الميليشيات، إضافة إلى النائبين أكرم عطية وعبده بشر".
وأفادت وسائل إعلام محلية في حينه أن "النائب عن ميليشيات الحوثي، عبد الرحمن الجماعي، الذي ينتمي إلى محافظة صعدة، حصل على 21 صوتاً فقط، ما أثار غضب قيادات الحوثي فأمروا بطرد النواب وغلق المجلس".