بعدما استدعى كبار قادة حملته الانتخابية لتوزيع المناصب، من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، اليوم الثلاثاء، عن هيكلية إدارته الجديدة التي ستتولى قيادة البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني القادم بعد تسليم السلطة.
وبينما رفض المطلعون على القرارات، الكشف عن المناقشات الداخلية قبل الإعلان الرسمي عن التعيينات اليوم، أكدوا اختيار مديرة الحملة السابقة جين أومالي ديلون لتكون نائبة لكبير موظفي البيت الأبيض، بينما سيتولى الرئيس المشارك للحملة سيدريك ريتشموند، النائب عن ولاية لويزيانا، ومستشار الحملة ستيف ريتشيتي مناصب عليا في الإدارة الجديدة.
موجة أولية ورؤية في الحكم
وتمثل التعيينات الجديدة موجة أولية للمئات من مساعدي البيت الأبيض الجدد الذين سيتم تعيينهم خلال الأسابيع المقبلة، حيث يقوم بايدن بتشكيل إدارة لتنفيذ رؤيته في الحكم، عقب تنصيبه رسميا في 20 يناير/ كانون الثاني.
وكان بايدن قد أعلن الأسبوع الماضي تعيين كبير مستشاري الحملة السابق رون كلاين للعمل ككبير موظفي البيت الأبيض.
أما أومالي ديلون، 44 سنة، فكانت أول امرأة تدير حملة رئاسية ديمقراطية ناجحة، وهي ناشطة سياسية مخضرمة عملت في حملات الرئيس السابق باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية.
فيما عمل ستيف ريتشيتي، كمدير لجماعة ضغط في مجال الرعاية الصحية، قبل أن يتولى مهمة كبير موظفي مكتب بايدن خلال إدارة أوباما.
كما سيتولى ريتشموند، الأميركي من أصل إفريقي والبالغ من العمر 47 عاماً، دور المشاركة العامة في إدارة بايدن، مما سيسمح له بالتعامل مع الكونغرس إلى جانب التركيز على مجتمع السود ومجموعات الأقليات الأخرى.
وقال اثنان من الديمقراطيين المطلعين على التعيين، إن دور ريتشموند سيضطلع بدور فاليري جاريت في إدارتي أوباما.
وكان ريتشموند رئيساً سابقاً للأعضاء السود في الكونغرس، ومن أوائل مؤيدي بايدن البارزين، وشغل منصب الرئيس المشارك لحملته، وشخصية رئيسية في مساعدة الرئيس المنتخب.
كما أن عضو مجلس الشيوخ السابق ونائب الرئيس لفترتين، عمل على الاستفادة من علاقاته طويلة الأمد مع أعضاء كتلة السود في الكونغرس.
ولعب ريتشموند، عضو الكونغرس، الذي تم انتخابه لأول مرة في عام 2010 عندما كان بايدن نائباً لأوباما، دوراً مهماً في التواصل مع النواب الشباب الذين جاؤوا مثله إلى واشنطن في وقت لاحق في مسيرة الرئيس المنتخب.
طاقم أوباما يعود
وعلى الرغم من أن معالم حكومة بايدن لم تتضح بعد، فإن حملته كانت استعانت بالعديد من قادة حملة أوباما، ومن المتوقع أن تكون إدارته كذلك.
وتخضع الحكومة الجديدة لتأكيد مجلس الشيوخ، كما من المفترض أن يعقد الرئيس المنتخب ونائبته المنتخبة، كامالا هاريس، منذ إعلان فوزه بالانتخابات، اجتماعات بالقرب من منزله في ولاية ديلاوير، لتشكيل الإدارة الجديدة، حيث سيبدأ بايدن في طرح اختياراته بشأن مجلس الوزراء خلال الأسابيع المقبلة.
يذكر أن بايدن كان أعلن قبل أيام، أن إدارته الجديدة اتفقت على إعادة الاقتصاد إلى مساره والسيطرة على فيروس كورونا، مضيفا أنه ينبغى أن نجمع الديمقراطيين والجمهوريين تحت سقف واحد، والبدء بالعمل سوية.