مع اقتراب موعد رحيل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي عرفت بسياسة الضغط القصوى التي مارستها بوجه إيران، دعت ألمانيا وفرنسا، اليوم الثلاثاء، إلى مقاربة مشتركة مع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن حول الاتفاق النووي.
ففي مقال مشترك نشرته صحيفة "لو موند" الفرنسية، حول تطلع أوروبا للعمل مع بايدن، دعا كل من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ونظيره الألماني هايكو ماس، الرئيس الأميركي المنتخب إلى مقاربة مشتركة إزاء الملف النووي الإيراني كي يكون سلميا فقط.
كما شددا على وجوب العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة من أجل إيجاد حل لتحديات إيران على الصعيد الإقليمي.
إلى ذلك، اعتبر لودريان وماس أن انتخاب بايدن يفتح آفاق تعزيز الوحدة عبر الأطلسي.
أما في ما يتعلق بالملف الصيني، فاقترح الوزيران تشكيل جبهة مشتركة مع أميركا لمواجهة بكين.
كذلك، دعيا إلى مقاربة مشتركة مع الولايات المتحدة إزاء تحديات تركيا في شرق البحر المتوسط.
واشنطن وطهران
أتت تلك الدعوات بعد تأكيد مسؤولين أميركيين في الإدارة الحالية (إدارة دونالد ترمب) أن سياسة واشنطن تجاه طهران لن تشهد تغييرات جذرية في عهد بايدن، إنما قد يختلف الأسلوب فقط.
كما أتت بالتزامن مع جولة لوزير الخارجية مايك بومبيو، شملت باريس، وستستمر خلال الأيام المقبلة، لتشمل الإمارات والسعودية وإسرائيل وتركيا.
وكان بومبيو وصف أمس، الاثنين، تصرفات أنقرة في المتوسط بالاستفزازية، كما أكد أن بلاده مستمرة خلال الأيام المقبلة في ممارسة الضغوط من أجل صد محاولات إيران زعزعة استقرار المنطقة. وقال في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية اليومية، إن الإدارة الأميركية وأوروبا بحاجة إلى العمل المشترك لمواجهة تصرفات تركيا في الشرق الأوسط خلال الأشهر القليلة الماضية.
كما أضاف "نتفق أنا والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن تصرفات تركيا في الآونة الأخيرة عدوانية للغاية"، مشيرا إلى تدخلاتها في صراع ناغورني كاراباخ، وكذلك التحركات العسكرية في ليبيا والبحر المتوسط.
وفي الموضوع الإيراني، أكد أن "الولايات المتحدة مازال لديها مزيد من العمل في الأسابيع المقبلة لتقليل قدرة إيران على تعذيب الشرق الأوسط".