تعقد المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، اليوم الاثنين، اجتماعاً بين طرفي الصراع الليبي بمدينة البريقة (شرق)، لبحث توحيد جهاز حرس المنشآت النفطية، أحد أهم البنود التي تم الاتفاق عليها بين وفدي اللجنة العسكرية (5+5).
ووصلت ويليامز إلى مدينة البريقة التي تضم أحد أهم موانئ الهلال النفطي الخاضع لسيطرة الجيش الليبي، حيث ستلتقي قائدا حرس المنشآت النفطية التابعين للجيش ولحكومة الوفاق ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، للتباحث حول صيغة توافق حول إعادة هيكلة وتوحيد هذه المؤسسة المهمة التي شكلت منذ عام 2013 إحدى أهم أدوات الانقسام في البلاد الذي أدى في أكثر من مناسبة في تعطيل الإنتاج في حقول نفطية وموانئ رئيسية.
ويتأمّل من هذه الخطوة ضمان زيادة واستمرار وانتظام تدفق وتصدير النفط في ليبيا، التي وصل فيها حجم الإنتاج أمس الأحد إلى مليون و200 ألف برميل، بعد أسابيع من توقيع اتفاق بين طرفي النزاع سمح بإعادة الإنتاج والتصدير وإنهاء كل الإغلاقات بجميع الحقول والموانئ النفطية، بعد 8 أشهر من حصار فرضته قوات الجيش الليبي بسبب ذهاب عوائد النفط لميليشيات الوفاق.
ويتبع جهاز حرس المنشآت النفطية وزارة الدفاع، ومهمته حماية وتأمين الأماكن والمرافق التابعة لقطاع النفط من حقول وآبار ومحطات، بما فيها محطات الضخ والاتصالات وكذلك الموانئ والمستودعات والمخازن.
وتأتي زيارة ويليامز إلى البريقة بعد أن اختتم الطرفان الليبيان أسبوعاً من المحادثات، التي أجريت بوساطة الأمم المتحدة في تونس، دون الاتفاق على حكومة انتقالية تقود البلاد إلى انتخابات في ديسمبر من العام المقبل.
كان المنتدى السياسي الليبي، الذي اختتم مساء الأحد في تونس، أحدث محاولة لإنهاء الفوضى التي اجتاحت الدولة الغنية بالنفط منذ 2011. وكان الهدف الرئيسي من المحدثات رسم خارطة طريق لانتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقالت ويليامز للصحفيين في تونس إن المنتدى - المؤلف من 75 عضواً - لم يناقش الأسماء خلال محادثاته التي استمرت أسبوعاً.
وأضافت أن الأطراف الليبية ستجتم مرة أخرى عبر الإنترنت وفي غضون أسبوع للاتفاق على آلية لتسمية حكومة مقبلة.
واختارت الأمم المتحدة 75 مندوباً من ليبيا للمشاركة في المنتدى الذي استمر أسبوعاً في فندق فخم في مدينة قمرت الواقعة على مشارف العاصمة تونس. وقالت ويليامز مساء الأحد إنها "مسرورة للغاية بنتيجة الاجتماع".
جرت المحادثات وسط ضغوط دولية شديدة بعد أن وافقت الأطراف المتحاربة على اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة الأمم المتحدة الشهر الماضي في جنيف.