انتقد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، علي باباجان، اختفاء صهر الرئيس التركي، بيرات ألبيرق، الذي استقال قبل أيام من منصب وزير المالية والخزانة.
وخاطب باباجان، في كلمة له السبت، ألبيرق، بالقول: "تحكمت بالخزانة مدة سنتين ثم استقلت عبر رسالة صغيرة، واختفيت بشكل كامل، هل يمكن أن يكون هذا منطقياً؟".
وأضاف أن إعادة الحقوق التي دفعها هذا الشعب لا تكون عبر الاستقالة والاختفاء، معتبراً ما حدث لا مبالاة من المسؤولين، قائلاً: "لا يمكنكم الخلاص عبر الاختفاء".
كما انتقد باباجان كلام أردوغان أمس عن الحقوق، كاشفاً أن الرئيس تحدث عن دولة الحقوق، وبدا وكأنه يتكلم بنسخة من تصريحات المعارضة، متناسياً أن تصرفات مسؤوليه كانت وراء نسيان حقوق الناس.
استغراب وأزمة اقتصادية
يشار إلى أن استقالة صهر أردوغان التي حدثت قبل أيام، قد شكلت موجة استغراب، خاصة أن البلاد تشهد أزمة اقتصادية تتزامن مع تدهور سريع لليرة التركية التي فقدت 30% من قيمتها أمام العملات الأجنبية خلال العام الجاري فقط.
وأتت تلك الاستقالة بعد يوم واحد من إقالة الرئيس التركي حاكم المصرف المركزي، مراد أويصال، وتعيين وزير المالية السابق ناجي إقبال مكانه.
إلى ذلك، تعيش تركيا أزمة اقتصادية خانقة، تعود أبرز أسبابها لسياسات أنقرة الخارجية وتوتراتٍ أخرى سياسية تعيشها في الداخل منذ محاولة الانقلاب على حكم أردوغان منتصف العام 2016.
وتفاقمت هذه الأزمة مع الظروف التي رافقت انتشار فيروس كورونا في تركيا قبل أشهر، وتلا ذلك ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في البلاد.