وأوضحت كاثرين اوبراين في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس عبر الفيديو "اللقاح الذي يبقى في براد أو ثلاجة أو على رف من دون أن يستخدم لا يساهم في القضاء على هذه الجائحة".
كما قالت إن هذه النتائج وإن كانت تمهيدية "مهمة للغاية"، معربة عن الأمل في أن تصدر بيانات لقاحات أخرى عدة باتت في مرحلة الاختبار الأخيرة على البشر.
وشددت على أنه في حال أظهرت البيانات الكاملة "أن لقاحا أو عدة لقاحات فعالة جدا، سيشكل ذلك نبأ سارا لنغني ترسانتها بأداة جديدة في مكافحة الجائحة".
لكنها أعربت عن قلقها الشديد من التضليل الإعلامي ونظريات المؤامرة التي تعزز صفوف المناهضين للتلقيح في حين أن الجائحة لا تزال خارج السيطرة بشكل كبير وأسفرت عن أكثر من 1,3 مليون حالة وفاة.
وأكدت "يجب تعزيز الثقة بأن منظمة الصحة العالمية لن تقوم بأي تنازلات على صعيد سلامة وفعالية اللقاحات التي تقيمها".
"تحد لوجستي هائل"
إلى ذلك، قالت أوبراين وهي طبيبة، إن ثمة أمورا مهمة لا تزال غير واضحة بشأن اللقاحات التي يجري تطويرها، مثل مدة الحماية التي توفرها. وثمة سؤال مهم جدا أيضا مفاده "هل هي تغير أرجحية نقل عدوى المرض إلى شخص آخر؟".
وتعول منظمة الصحة العالمية على توافر هذه اللقاحات في الأشهر المقبلة لكنها تستعد من الآن للتحدي اللوجستي الهائل المتمثل بتلقيح مليارات الأشخاص بأسرع وقت ممكن.
وأعدت المنظمة توصيات بتوفير أولى جرعات اللقاح للأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم لخطر الإصابة.
تلقيح 20% من سكان كل دولة
بدورها، أوضحت أوبراين "الهدف هو أن تتمكن كل دولة من تلقيح 20% من سكانها بحلول نهاية العام 2021 ما يساهم فعلا في الاستجابة لحاجات الطواقم الطبية والسكان الذين يحظون بالأولوية، ومع استمرار العرض بالارتفاع نتوقع أن نتلقى عدد أكبر بكثير من الجرعات في 2022".
وسيكون توافر اللقاح رهنا أيضا بإمكان إنتاج اللقاح بكميات هائلة وتخزينها في ظروف مؤاتية ونقلها أحيانا مع المحافظة عليها مجلدة أو على درجات حرارة متدنية وإيجاد الطواقم الكافية لحقنها.
التركيز على التوزيع
وأضافت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية "لا قيمة للقاح فعال جدا وآمن ويمكن إنتاجه، على الصحة العامة إلا إذا وصل بشكل فعال إلى الأشخاص الذين ينبغي حمايتهم وإلا إذا استخدم بشكل واسع في صفوف السكان. هذا هو التحدي المقبل الماثل أمامنا".
وتابعت "في الواقع ليكون للقاحات تأثير فعلي ينبغي التركيز على التوزيع".