جدة 24 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 10 نوفمبر 2020 م واس افتتح معالي نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور محمد بن أحمد السديري ، عبر الاتصال المرئي اليوم ، فعاليات المؤتمر العلمي الأول لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية بجامعة الملك عبدالعزيز، إحدى مبادرات ملتقى رؤساء ومشرفات الأقسام العلمية، حيث يسجل المؤتمر اهتماماته على مدار أيامه الثلاثة أيام حول إصداره الأول في اختبار نهاية البرنامج المعياري Exit Exam ودوره في تجويد العملية التعليمية ومواءمتها مع سوق العمل. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة للمنسق العام للمؤتمر الدكتور هاني بن سامي برديسي ، بين فيها أن فكرة المؤتمر نبعت من حراك المبادرات والمشروعات التي أسهمت تمددها وتطورها في استفادة عدد كبير من الأقسام العلمية، بوصفها محور العملية التعليمية بالجامعات، مشيرًا إلى أن المؤتمر يجمع عددًا من المختصين والخبراء في حدث نوعي فريد ليناقشوا أبرز الإستراتيجيات والأفكار الحديثة للمساهمة في نهضة القطاع العلمي. واستعرض الدكتور برديسي الأرقام المتعلقة بالمؤتمر العلمي ، إذ يشهد مشاركة 40 متحدثًا، و23 ورقة علمية محكمة ، كما يتخلل المؤتمر 40 ورشة عمل ومحاضرة و30 تجربة ناجحة ، وترصد بيانات التسجيل والمشاركة عدد 3000 مستفيد خلال أيام المؤتمر، ثم شاهد الحضور فيلمًا وثائقيًا عن المؤتمر وتطلعاته. من جانبه أشار معالي رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، إلى أن المؤتمرات العلمية التربوية هي أرض خصبة لتنمية قدرات الأقسام العلمية للاستفادة من الخبرات التي يتمتع بها المشاركون من كوادرنا البشرية المتميزة في مجال التعليم الجامعي، لافتا إلى أن تنظيم المؤتمر هو بادرة تستحق الإشادة والتقدير للقائمين عليها، فهو يعوّل عليه كثيرًا في إحداث طفرة علمية تنموية تربوية في القسم العلمي شكلاً ومضمونًا، وأهدافًا، ورؤية، ورسالة، مما سيسهم في تطوير الأقسام العلمية من خلال إثراء الساحة العلمية بآراء وأفكار ومفاهيم وأساليب تربوية جديدة، تمكن القسم العلمي من تحقيق أهدافه الخاصة والعامة. وأكد معاليه أن الاهتمام بالأقسام العلمية ودعم جهودها التطويرية وخططها الاستراتيجية لتتمكن من ترجمة تلك الخطط إلى واقع ملموس هو ضرورة ملحة، للعمل على تحقيق المعايير والمؤشرات التي تسهم في مواكبة مبادرات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى المواءمة بين مخرجات القسم العلمي ومتطلبات سوق العمل. بدوره أوضح الدكتور السديري ، أن فعاليات المؤتمر تركز على الأقسام العلمية باعتبارها اللبنة الأولى والأساسية في العملية التعليمية والأكاديمية، وحجر الزاوية بالتعليم الجامعي، حيث نقف في سباق وتحدي للوصول إلى رؤية المملكة التي رسمها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظهما الله- والأقسام العلمية هي أولى المراحل التي يتم من خلالها تكوين جيل طموح ومشاريع وطنية تواكب تطلعات وأهداف الرؤية. وأكد معاليه أهمية الاهتمام البالغ لعضو هيئة التدريس ومواكبة المستجدات ، والوقوف على التطورات الحديثة وأفضل الممارسات العالمية ، ليتمكن من أداء مهامه باحترافية ومهنية عاليتين ، وتمكين ودعم جهود الأقسام العلمية والعمل على تحقيق رسالتها وأهدافها والسعي للمواءمة بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل ، ممتدحًا دور جامعة الملك عبدالعزيز في تطوير القدرات المعرفية والبحثية لعضو هيئة التدريس بعمل مبادرات ريادية، منها تنظيم المؤتمر العلمي الأول لرؤساء ومشرفات الأقسام العملية، الذي يتوقع منه من خلال جلساته وورش العمل تبادل الخبرات واستعراض التجارب، والوقوف على الأنماط والممارسات التعليمية الحديثة والمتطورة. يذكر أن محاور المؤتمر الذي يشارك في جلساته نخبة من الخبراء والمسؤولين من المختصين في إدارة الأقسام العلمية والعملية الأكاديمية والبحثية هي ستة محاور، تتضمن: اختبار نهاية البرنامج المعياري، والقيادة والتخطيط الإستراتيجي الأكاديمي، والإدارة والتشغيل، وجودة العملية التعليمية، والبحث والابتكار، وخدمة المجتمع. كما يسعى المؤتمر لتحقيق مجموعة من الأهداف الطموحة التي تحقق الهدف الأكبر منه، وهو المساهمة في التنمية الوطنية وجودة الحياة التعليمية في الوطن، وذلك من خلال بناء قاعدة معرفية وخبرة واقعية باختبار نهاية البرنامج المعياري ودوره في تحقيق جودة المخرج التعليمي وتغذية سوق العمل، وتحقيق التناغم بين مخرجات الجامعات ومتطلبات سوق العمل، وكذلك بناء الوعي العلمي والتنفيذي بأهمية دور القسم العلمي في تنمية وتطوير الجامعات السعودية، وبناء جسور التواصل الفاعل بين مختلف التخصصات العلمية في الجامعات السعودية لتحقيق انسيابية العمل الجماعي للوطن في أهم قطاعاته التعليمية، وهي الجامعات؛ بالإضافة لتعزيز دور رؤساء الأقسام ومشرفاته في تطوير الأقسام العلمية وإتاحة فرص التطوير الإداري لهم، ذلك إلى جانب تبادل الخبرات بين رؤساء الأقسام في حل المشكلات المتماثلة بما يساهم في سرعة التطوير في القسم العلمي. // انتهى //15:51ت م 0114