تونس 23 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 09 نوفمبر 2020 م واس بدأت في العاصمة التونسية اليوم أعمال الحوار السياسي الليبي، برعاية الأمم المتحدة، ويناقش الملتقى الذي يستمر 6 أيام، آلية اختيار المجلس الرئاسي الجديد، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وتحديد صلاحيات كل منهما. وأعرب الرئيس التونسي قيس سعيد في كلمته الافتتاحية، عن تفاؤله بمخرجات هذا الاجتماع، مؤكدًا أن تونس فخورة بهذا اللقاء لأنه سيكون تمجيدًا لشرعية جديدة نابعة من إرادة الشعب الليبي، مؤكدًا أنه سيضع كل الإمكانيات للخروج بدستور مؤقت لليبيا. ودعا الرئيس التونسي جميع الأطراف إلى التحلي بروح المبادرة والتعاون من آجل ضمان التوصل إلى حلول من شأنها إنهاء الصراع الليبي المستمر منذ سنوات، مشيرًا إلى أن تقسيم ليبيا سيكون مقدمة لتقسيم دول مجاورة. وقال سعيد "إن الحلول يجب إن تكون سلمية، لأن الدماء والحروب لا تخلف سوى الضغائن والتي لا تزول ولو بعد عشرات العقود ، مشدداً على أنه من سيقود المرحلة الإنتقالية يجب عليه الإلتزام بعدم الترشح لمؤسسات الدولة مستقبًلا حتى لا يستغل أي أحد المنصب أو المسؤولية لخدمة هذا الطرف أو ذاك. من جانبه أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتريش في كلمة مسجلة توجه بها إلى المشاركين في المؤتمر، على أهمية هذا الحوار باعتباره خطوة جيدة نحو الوحدة الوطنية في ليبيا من أجل حلحلة الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات داعيًا المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للحوار في ليبيا ومتمنيًا النجاح لهذا المؤتمر والتوصل إلى اتفاقيات من شأنها أن تضمن مستقبل أفضل لليبيا. ويأتي الملتقى انطلاقًا من مخرجات برلين وقرار مجلس الأمن رقم 2510 إضافة إلى التفاهمات السياسية السابقة للوصول إلى تشكيل حكومة ومجلس رئاسي يبسطان سلطتهما على كامل ليبيا لإنهاء حالة الاحتقان. وتسعى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لإنجاح منتدى الحوار السياسي بانتخاب سلطة تنفيذية جديدة في البلاد تتولى إدارة البلاد لفترة انتقالية يتم خلالها الترتيب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد. // انتهى //13:18ت م 0070