الرياض 22 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 08 نوفمبر 2020 م واس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله – افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض اليوم , المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع "تخيل المستقبل" في نسخته الأولى ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقام على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وتنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" والأمانة السعودية لمجموعة العشرين ووجه المقام السامي بإقامته كل عامين. وقال سمو أمير منطقة الرياض " شرفني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- بافتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع "تخيل المستقبل" نيابة عن مقامه الكريم , وإن رعايته يحفظه الله لهذا المؤتمر وعقده بشكل دوري كل عامين تأكيد لثقته الكريمة -أيده الله - لكل ما من شأنه تعزيز ريادة المملكة في إطلاق المبادرات النوعية ذات الاولوية التنموية التي تحقق قيمة مضافة لمستقبل الانسانية كما أن القيادة الرشيدة ايدها الله مكنت شباب الوطن واتاحت له الفرصة للمشاركة في نهضة الوطن بأعماله ومبادراته لتحقيق رؤيتها التي عززت دور الشباب في تنمية الاقتصاد الوطني، حيث يمثلون ما نسبته 36,7% من إجمالي عدد السكان" . وتابع سموه "إن المملكة العربية السعودية تشهد في هذا العهد الميمون نهضة استثنائية شاملة لبناء الانسان السعودي والاستثمار في قدراته وإمكاناته التي تواكب ما يزخر به وطننا الغالي من طاقات بشرية موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، ولا يعد هذا الاهتمام أمراً جديداً فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- هو من قدم للوطن اقتراح فكرة تأسيس كيان يعني برعاية الموهوبين إبان رئاسته لمجلس منطقة الرياض والذي كان بفضل الله ثم بفضل مبادرة مقامه الكريم نواة لما اصبحت عليه "موهبة"، كما أن تكريم الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله -في هذا المؤتمر تأكيد على دوره في إطلاق هذه المؤسسة كمنهج عمل فنسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يحزاه عما قدم خير جزاء" . وذكر سمو أمير الرياض أنه خلال فعاليات الموتمر العالمي الاول للموهبة والابداع "تخيل المستقبل" سيشهد العالم نماذج سعودية من طلاب وطالبات موهبة الذين حققوا نجاحات عالمية بارزة على المنصات الدولية، مشيرا إلى أن موهبة نجحت ومنذ تأسيسها وعلى مدار اكثر من 20 عاماً وبدعم وتوجيه القيادة الرشيدة في تعزيز ثقافة الموهبة والإبداع وتوسيع نشاطها المحلي ونقلة للعالمية، حيث تم اختبار نحو (400) الف طالب وطالبة للكشف عن الموهوبين وتقديم برامج نوعية لـ(161) ألف طالب وطالبة لتقييم قدراتهم وتعزيز الابداع والابتكار والريادة. وأكد سمو أمير الرياض في تصريحه "أن عملية اكتشاف الموهوبين تشاركية وتكاملية تبدأ في البيت وتعزز في المدرسة ومؤسسات المجتمع، ومن هنا تأتي اهمية دعم القطاعات الحكومية والخاصة للموهوبين والاستثمار فيهم واستقطابهم كونهم قادة التغيير وقاطرة التقدم نحو المستقبل ، والاهتمام بهم وتشجيعهم من خلال برامج ومبادرات وانشطة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع وفي ظل هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهم الله الذي يتسم بالتكاملية والشمولية والنظرة المستقبلية التي تجمع كل مؤسسات الوطن في منظومة واحدة من أجل رفاهية الشعب السعودي والخير للإنسانية". ورحب معالي الأمين العام لمؤسسة "موهبة" الدكتور سعود بن سعيد المتحمي بتشريف سمو أمير الرياض وافتتاحه المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين مؤكدا أن المؤتمر يعقد في ظل تحديات جمة يشهدها العالم وفي ظل ظروف استثنائية مع استمرار تفشي جائحة كورونا . وقال " إن عالم اليوم يشهد تسارعا في التغير الاقتصادي والتقدم التكنولوجي، بشكل سيكون له آثار عميقة على حياة الإنسان في مختلف بقاع العالم " ، لافتا إلى أن الجميع أدرك أن ازدهار الامم يعتمد على تمكين العقول الموهوبة والمبدعة، التي تقود وترسم المستقبل. وأشار أن مؤتمر اليوم يعزز قدرة الموهوبين والمبدعين على بناء العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة وبشكل فعال، واستشراف مستقبل الواقع الافتراضي وأثره على التنمية البشرية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري من الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية، وإطلاق منصة عالمية للتواصل الافتراضي تجمع المختصين والمهتمين والموهوبين والمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم. وأبان أن مؤسسة موهبة انطلقت عام 1999 كمؤسسة غير ربحية واستمرت مسيرتها حتى باتت اليوم صاحبة النهج التعليمي الأكثر شمولا في العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع، موضحا ان الاستثمار في تعليم الموهوبين ليس رفاهية ولا عملاً نخبويا، بل ضرورة تنموية للارتقاء بمعايير عالية الجودة في تعزيز قدراتهم، حتى يسهموا في مسيرة التنمية وبناء مجتمعاتهم ليصبحوا قادة المستقبل، خصوصا في هذا الوقت العصيب مع استمرار أزمة كورونا في جميع أنحاء العالم. ولفت النظر إلى أن كل دول العالم تتجه نحو إعادة بناء المهارات وأن الطلب سيكون كبيرا على المهارات المعرفية العليا، في مجالات الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، وسيكون الموهوبون والمبدعون واصحاب القدرات الفائقة القادة في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة وسوق العمل القائم على الذكاء الاصطناعي، ولن يركزوا فقط على تنفيذ المهام المطلوبة، بل سينصب اهتمامهم على تطوير نماذج عمل تتسم بالكفاءة والفعالية. // يتبع //20:00ت م 0190