فبعد إعلان بايدن فوزه في خطاب النصر الذي ألقاه صباح اليوم الأحد، لن يتوجه إلى مكتبه في البيت الأبيض، ولن يتسلم رسمياً أياً من مهام الرئاسة إلا في حفل تنصيبه في العشرين من يناير المقبل بعد الإدلاء بقسم اليمين أمام كبير قضاة المحكمة العليا.
وهذا يعني أن الرئيس الحالي ترمب سيظل في منصبه حتى تسلم الرئيس الجديد للحكم في يناير.
وتسمى تلك الفترة الانتقالية بفترة "البطة العرجاء"، وتخصص لتصريف الأعمال، والتنسيق بين المجالس الانتقالية في إدارتي الرئيسين الخاسر والرابح، وتشهد اجتماعات مكثفة بين الفريقين لتسهيل تسلم السلطة.
البطة العرجاء
وتقتصر صلاحيات الرئيس خلال "البطة العرجاء" على إصدار قرارات عفو عن الأشخاص الذين أدينوا في محاكم فيدرالية.
كما لن يتمكن الرئيس الأميركي من التوقيع على مشاريع قوانين جديدة لإقرارها، لأن الكونغرس أيضاً في فترة البطة العرجاء، ومن النادر جداً أن يتم تمرير أي مشروع قانون خلال هذه الفترة، لكن الاستثناء قد يحصل هذا العام بسبب فيروس كورونا، واحتمال تمرير مشروع الإنعاش الاقتصادي، في حال اتفق عليه الحزبان.
يشار إلى أنه في الماضي، كانت فترة البطة العرجاء تستمر من نوفمبر إلى مارس. لكن عام 1933، تم تمرير تعديل على الدستور الأميركي، هو التعديل العشرون، وتغير تاريخ تنصيب الرئيس الأميركي من 4 مارس (آذار) إلى 20 يناير (كانون الثاني). كما تغير موعد تسلم الكونغرس الجديد لأعماله من مارس (آذار) إلى الثالث من يناير (كانون الثاني).
الآلية القانونية
وحتى وقت تنصيب بايدن، فإن سير الآلية القانونية يكون كالتالي:
من 10 نوفمبر حتى 11 ديسمبر: تصادق الولايات على نتائج الانتخابات.
8 ديسمبر: وفقا لقانون الانتخاب فإنه حتى هذا اليوم يجب على الولايات أن تكون قد أنهت عد الأصوات وحل النزاعات وتحديد الفائز بأصواتها في المجمع الانتخابي.
14 ديسمبر: تحديد النتيجة النهائية لأصوات المجمع الانتخابي من أصل 270.
23 ديسمبر: وصول أصوات المجمع الانتخابي النهائية المصادق عليها من قبل الولايات إلى واشنطن.
3 يناير: النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الجدد يؤدون القسم.
6 يناير: يجتمع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ وتعرض نتيجة أصوات المجمع الانتخابي النهائية.
20 يناير: يؤدي الرئيس الأميركي القسم في يوم التنصيب.
يذكر أن بايدن كان تخطى عتبة 270 صوتا في المجمع الانتخابي بعد فوزه في بنسلفانيا، محققاً 290 صوتا مقابل 214 لترمب.
وبانتظار الرئيس الديمقراطي المنتخب، العديد من الملفات الشائكة كي يعالجها وفي مقدمتها فيروس كورونا الذي سجل خلال الأيام الأربعة الماضية وبشكل متتالٍ أرقاماً قياسية في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تداعياته على الاقتصاد ليس فقط في أميركا بل عالميا.
كما تنتظره قضايا دولية عدة، من العلاقة مع الصين إلى روسيا، وصولاً لإيران، فضلاً عن مسألة الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية المناخ.