ودفعت الجائحة عشرات ملايين الناخبين إلى التصويت المبكر، سواء عبر البريد أم حضورياً، وذلك لتجنّب طوابير الانتظار في يوم الانتخابات، ومن ثم التعرض للعدوى بشكل أو بآخر.
وتسبّب الكمّ الضخم من بطاقات الاقتراع البريدية في تباطؤ عمليات فرز الأصوات وتأخّر صدور النتائج في العديد من الولايات.
وحتى مساء الأربعاء، كانت عمليات فرز الأصوات المرسلة بالبريد لا تزال جارية في ولايات بنسلفانيا وجورجيا وكارولاينا الشمالية.
وبالنسبة للبطاقات الانتخابية، فليست هناك بطاقات مفاجئة، بل بطاقات انتخابية مُرسلة عبر البريد يتمّ فرزها ببطء، وغالبيّة المقترعين بهذه الطريقة هم من الناخبين الديمقراطيّين، وهو ما يفسّر "اختفاء" تقدّم ترمب الذي اقترع غالبية ناخبيه الثلاثاء في مراكز التصويت.
وأعربت مديرة حملته الانتخابية عن ثقتها بفوز المرشّح الديموقراطي. واعتبر فريق بايدن أنّ من غير المعقول استبعاد بطاقات فقط لأنّها لم تُحتسب في يوم الاقتراع.
وطلبت حملة ترمب التدخل في قضية أمام المحكمة العليا الأميركية بشأن ما إذا كان ينبغي السماح لولاية بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية أخرى لا تزال تعكف على فرز مئات الآلاف من بطاقات الاقتراع عبر البريد، بقبول بطاقات الاقتراع التي تصل متأخرة.
وقالت حملته أيضا إنها ستطلب إعادة فرز الأصوات في ويسكونسن، وأضافت أنها رفعت دعاوى قضائية في ميشيغن وبنسلفانيا، سعيا لوقف فرز الأصوات، بحجة أن المسؤولين لم يسمحوا للمراقبين بدخول مواقع الفرز.
وفي مجملها تبدو مناورات ترمب القانونية بمثابة مسعى للطعن في نتائج انتخابات لم تُحسم حتى الآن بعد يوم من توجه ملايين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع خلال جائحة فيروس كورونا التي قلبت الحياة اليومية رأسا على عقب.