نيويورك 18 ربيع الأول 1442 هـ الموافق 4 نوفمبر 2020 م واس أكد معالي مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي، أن المملكة رفعت راية الحكمة والعقل، وطالبت العالم بالتصدي بشكل مدروس متناسق، إلى جانب العمل على تحقيق استجابة عالمية موحدة لمواجهة وباء كورونا، بتقديمها في الأمم المتحدة قراراً بعنوان: "توحيد الجهود في مواجهة التهديدات الصحية العالمية: مكافحة كوفيد19"، مبيناً أن القرار استجابت له دول العالم وأيدته بدون معارضة. جاء ذلك في كلمة معاليه، التي ألقاها افتراضياً خلال منتدى أسبار الدولي (مستقبل المستقبل)، الذي استمرت فعاليات دورته الخامسة على مدى ثلاثة أيام، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. وأشاد معاليه في بداية الكلمة بمنتدى أسبار وما يقدمه منذ تأسيسه من تفاهم وانفتاح والعمل على نشر وإعلاء ثقافة الحوار، مؤكداً أن عقد هذا النقاش عن بعد رسالة بأن الحرب مع كورونا ليست في الميدان وحدة وإنما تتجاوز ذلك إلى المواجهة في الفضاء ووسائل الاتصال لإثبات الوجود. وأفاد معالي السفير المعلمي أنه رغم الحديث عن كورونا، وعالم خال من الأوبئة، والاستجابة العالمية لمواجهة الوباء، إلا أن الواقع يشير إلى أن البشرية فقدت أكثر من مليون ضحية خلال أشهر قليلة في مواجهة هذا الداء، وأن المرض قد أصاب ما يقارب خمسين مليون إنسان، وأن العالم لم يواجه وباء بمثل هذه الشراسة منذ ما يقارب المائة العام. وقال معاليه: كنا نظن أن القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين قد أتاح لنا فرصا للتقدم التقني بحيث أصبح القضاء على أمراض مستعصية ميسرا أو قريبا" من أن يصبح حقيقة، فبأي حق نتحدث عن عالم بلا أوبئة ونحن قد أضعنا الفرصة تلو الأخرى للقضاء على الأوبئة حتى جاء فيروس كورونا ليبرز لنا ضعفنا وقلة حيلتنا وعجزنا في المواجهة بل إن الفيروس قد أثار في أعماقنا مشاعر الحقد والانفرادية وتوجيه الاتهامات بدلا من العمل الموحد والمشترك للقضاء على الوباء والتعامل مع تداعيته وانعكاساته. وأضاف معاليه: في ميدان نشهد فيه صراعا حامي الوطيس بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول المسؤولية عن الوباء، ونزاعاً حول مؤسسات العمل الدولي المشترك مثل منظمة الصحة العالمية، ومبادرات حمائية انفرادية تقوم بها دول أوروبا كل على حدة وهي التي يفترض بها أن تكون منضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي ليجمعها. وأردف معالي السفير المعلمي: أن القرار الذي قدمته المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة يؤكد على نقاط أساسية أهمها (تكثيف التعاون الدولي والجهود متعددة الأطراف في مجال التصدي للأمراض المتفشية بوسائل تشمل تبادل المعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، وضرورة احترام حقوق الإنسان، بحيث لا يوجد أي نوع من التمييزوالعنصرية في جهود التصدي للجائحة). // يتبع //03:43ت م 0267