في حين أكدت وسائل إعلام محلية، الأربعاء، أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن فاز بولاية أريزونا الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي تعتبر عادة معقلا للجمهوريين، وكان فاز فيها الرئيس دونالد ترمب في 2016، أوضح حاكم تلك الولاية التي تقدم 11 من أصوات كبار الناخبين، أن عملية فرز الأصوات مستمرة والفارق يتقلص بين بايدن وترمب.
إلا أن تلك النتيجة التي أعلنتها شبكة "فوكس نيوز" و"اسوشييتد برس"، إن صحت، ستشكل أول انتكاسة للمرشح الجمهوري بعد الخطاب الذي ألقاه بوقت سابق اليوم في البيت الأبيض وأعلن فيه فوزه في الانتخابات رغم استمرار فرز الأصوات.
بالمقابل، تبددت بعض آمال الديمقراطيين في معسكر بايدن في تحقيق انتصارات تاريخية في كارولاينا الشمالية أو جورجيا أو تكساس، بعد أن احتفظ الرئيس الجمهوري بفلوريدا التي سبق أن فاز فيها عام 2016 مكذبا نتائج استطلاعات الرأي.
أوهايو والدرب إلى البيت الأبيض
كما تقدم ترمب في أوهايو التي فاز فيها منذ العام 1964 كل المرشحين الذين وصلوا إلى الرئاسة.
كذلك، سجل فوزا في تكساس المعقل الجمهوري الذي بدا في وقت من الأوقات خلال الساعات الماضية مهددا، لكن الطريق للفوز بولاية ثانية يبقى صعبا، إذ لا يزال يتعين عليه الفوز بالقسم الأكبر من الولايات الأساسية الأخرى التي ساهمت في فوزه المفاجئ عام 2016.
سيناريوهات مختلفة
أما بالنسبة لبايدن فالسيناريوهات مختلفة لتحقيق النصر، لا سيما بعد أن فاز في أريزونا، المعقل السابق للمحافظين، وأول ولاية تنتقل من معسكر إلى آخر في هذه الانتخابات مقارنة مع العام 2016.
وبات طريقه إلى البيت الأبيض يمر عبر الشمال الصناعي للبلاد.
حيث لا يزال عليه الفوز بولايتين على الأقل من الولايات الثلاث المتنازع عليها في الشمال الصناعي (بنسلفانيا وميشيغن وويسكونسن) التي سبق أن فاز فيها المرشح الجمهوري قبل أربع سنوات.
فرز لعدة أيام
لكن في هذه الولايات فرز الأصوات قد يستمر عدة أيام لا سيما بسبب المستوى القياسي للتصويت عبر البريد.
يذكر أن أيا من المرشحين يحتاج إلى 270 صوتا من أصوات كبار الناخبين للفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية من أصل 538.
وحتى هذه المرحلة نال الرئيس المنتهية ولايته 213 من أصوات كبار الناخبين، فيما نال بايدن 238.
وكما كان متوقعا إلى حد كبير، احتفظ الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس النواب، أما مصير مجلس الشيوخ فلا يزال غير محسوم.