بينما يترقب الأميركيون نتائج فرز الأصوات في تلك الانتخابات الاستثنائية لمعرفة رئيسهم المقبل، يواصل المرشحان الجمهوري دونالد ترمب والديمقراطي جو بايدن سباقهما علر الفوز بالولايات تباعا وتكديس الأصوات في الهيئة الناخبة.
وحتى الساعة لم تصدر أي نتائج رسمية، إنما مجرد نتائج أولية نقلتها مراكز أبحاث ووسائل إعلام أولية.
وفي هذا السياق، أفادت بعض الاتطلاعات إلى فوز بايد ب85 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 61 لترمب، في حين أشار مركز إديسون للأبحاث بحصول المرشح الديمقراطي على 44 صوتا مقابل 26 صوتا لمنافسه.
مع الإشارة إلى أن نتائج المزيد من الولايات في صدد الظهور ما يغير الأرقام بين الفينة والأخرى.
ويرتكز هذا النظام الانتخابي الذي يرى البعض أنه عفا عليه الزمن على قرار 538 عضوا في ما يسمى الهيئة الناخبة، الذين يلتقون في عواصم ولاياتهم مرة كل أربع سنوات بعد الانتخابات الرئاسية لتحديد الفائز.
ويتعين على كل مرشح رئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات الهيئة، أي 270 من أصل 538 صوتا، للفوز.
ويعود هذا النظام إلى دستور 1787، الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر في دورة واحدة.
وكان الآباء المؤسسون للولايات المتحدة يرون في ذلك تسوية بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر وانتخابه من قبل الكونغرس وفق نظام اعتبروه غير ديمقراطي.
غير أن مئات المقترحات لإجراء تعديلات أو لإلغاء الهيئة الناخبة، رفعت إلى الكونغرس على مر العقود لكن أيا منها لم يمر!
يذكر أن الانتخابات الحالية التي جرت في وضع استثنائي في ظل انقسام حاد في البلاد، وعلة وقع فيروس كورونا الذي اجتاح العالم لا سيما الولايات المتحدة التي سجلت أرقاماً قياسية. وقد شهدت اقبالاً ملحوظاً في التصويت المبكر، حيث أدلى أكثر من 100 مليون أميركي بأصواتهم مبكرا وعرب البريد في العديد من الولايات، كما أن قرارات قضائية عدة سمحت لعشرات الولايات باكمال التصويت والفرز حتى ما بعد انقضاء الثالث من نوفمبر، ما قد يؤخر فعلاً صدور النتائج الرسمية للانتخابات.