وجاءت صحيفة "الاقتصادية " بعنوان ("العشرين" .. إستراتيجة متجددة للعالم) .. مع بداية رئاسة السعودية الدورية "مجموعة العشرين"، التي جاءت في عز أزمة عالمية تاريخية أوجدتها جائحة كورونا، أظهرت الأشهر الماضية كيف أن السعودية رفعت من حجم وحراك "المجموعة" في المجالات والاحتياجات كافة، التي أخذت منذ أعوام زمام المبادرة الدولية، على مختلف الأصعدة، بما فيها مجموعة "تواصل الفكر 20". هذه المجموعة تمثل قيمة عملية عالية المستوى والجودة أيضا، لأنها تتعاطى مع كل ما يخص الإنسانية في مختلف الميادين الاقتصادية والإنمائية والصحية والبيئية والغذائية والبنية التحتية، وغيرها من ميادين ترسم في النهاية آفاق المستقبل الإنساني. وقالت: فـ"مجموعة العشرين"، من خلال مبادراتها وطروحاتها ومجموعاتها المتخصصة ومشاريعها الاستثنائية، تضع - في النهاية - الاستراتيجية المتجددة على الصعيد العالمي، عبر دولها التي تسيطر على 85 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي، وعبر الأدوات الفاعلة التي تملكها. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قدم عرضا مقتضبا، لكنه شامل في ختام أعمال "مجموعة الفكر 20"، ركز على أهمية ما قدمته هذه المجموعة في كل المجالات المشار إليها، بما في ذلك مواكبة المستجدات الطارئة، التي صبت في النهاية في المخرجات الآتية من "مجموعة العشرين" نفسها. فهذه المجموعة، وضعت سلسلة من الاستراتيجيات المحورية للمجتمع الدولي، تصب في مصلحة البشرية كلها، حيث يمكن مواصلة البناء عليها لعقود مقبلة. و"مجموعة الفكر 20"، قدمت مفهومها في هذا المجال، الأمر الذي يساعد على إتمام مهام "مجموعة العشرين" على أكمل وجه، خصوصا في ظل التحديات التي تظهر بين الحين والآخر، حتى المفاجآت التي أتت بمصاعب، حرصت "العشرين" على مواجهتها وفق أعلى معايير الجودة والأداء الفاعل وأظهرت الأشهر الماضية، التي رأست السعودية فيها "مجموعة العشرين"، أهمية دور مؤسسات الفكر ومراكز الأبحاث في صناعة السياسات وترسيخ مفهوم العمل والتعاون الدولي متعدد الأطراف. وأضافت: قدمت موضوعات في كل ميدان إنساني، بما في ذلك - بالطبع - التنمية الضرورية على المستوى العالمي، وهي تنمية تستهدف التعليم والصحة والبيئة والحوكمة وسوق العمل. ومن المحاور المهمة جدا، التي تتعلق بالمستقبل واستحقاقاته، طرحت "مجموعة الفكر" مشاريع مرتبطة بتمكين الشباب، عبر إيجاد فرص العمل اللازمة، للنهوض بأنفسهم وأسرهم والإسهام في المشروع الإنمائي الضخم. وهذا الأخير متعدد المحاور، وهو في حد ذاته هدف دولي صار يتصدر المشهد العالمي منذ عقود من الزمن. ومن هنا، فإن الأشهر الماضية من العام الحالي، الذي يقارب على الانتهاء، شهدت سلسلة من الإنجازات في هذا المجال، تحتاج في الواقع إلى أعوام لتحقيقها وتكريسها. وتابعت: لهذا السبب، كان للتوصيات التي قدمتها "مجموعة الفكر 20"، الأثر الأكبر في المشاريع العامة في "مجموعة العشرين"، خصوصا أن السعودية أبدت اهتماما خاصا بهذه التوصيات، الأمر الذي وفر مخرجات مرضية لكل الأطراف المعنية. خادم الحرمين الشريفين، اهتم بصورة مباشرة بمخرجات "مجموعة الفكر" لأسباب عديدة، في مقدمتها أنها تطرح الأفكار والمشاريع والمبادرات وفق معايير استراتيجية تواجه المستجدات والاستحقاقات، حيث توفر أدوات مساعدة لحل المشكلات العالقة أو تلك التي تظهر بين الحين والآخر على الساحة الدولية. وختمت هذا ما ظهر واضحا - مثلا - في القرارات التي اتخذتها "مجموعة العشرين" لمواجهة جائحة كورونا، على مختلف الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والصحية، بما في ذلك تقوية القدرات الدولية للاستجابة للأوبئة، وكذلك الأمر في القضايا المستعصية الأخرى. إن "مجموعة العشرين" والمجموعات المنبثقة عنها، قدمت في غضون أشهر قليلة، وتحديدا في ظل رئاسة المملكة لها، كثيرا من المنجزات للإنسانية، وعديدا من المشاريع للبشرية، في الحاضر والمستقبل. // انتهى //06:26ت م 0007
المواضيع المتشابهه 
عام / الصحف السعودية / إضافة رابعة وأخيرة 
العرض الشجري
