وقال ترمب أمام أنصاره في فايتفيل في ولاية كارولاينا الشمالية، في أول تجمع من خمسة يشارك فيها في اليوم الأخير من الحملة: "غداً، سنفوز بأربعة أعوام إضافية في البيت الأبيض"، واصفاً استطلاعات الرأي التي تتوقع خسارته بـ"المزورة".
على مدى أشهر، أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشح الديموقراطي جو بايدن هو الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكن ترمب يكرر مراراً أنه سيكذبها مثلما حدث لدى فوزه المفاجئ في عام 2016.
في ما يلي أحدث استطلاعات نوايا التصويت الاثنين، عشية الاقتراع.
على الصعيد الوطني: بايدن في الصدارة
وفقاً لمتوسط استطلاعات الرأي الذي حدده موقع "ريلكليربوليتيكس"، يتقدم جو بايدن السباق، بحصوله على 51% من نوايا التصويت، بفارق 6.7 نقاط عن دونالد ترمب (44.3%).
ظل هذا التقدم مستقراً على نطاق واسع على مدى أشهر الحملة، وقد وصل في بعض الأحيان إلى نحو عشر نقاط.
الفارق الحالي هو أكثر من ضعف ما حصلت عليه هيلاري كلينتون عشية التصويت قبل أربع سنوات. في ذلك الوقت، كانت استطلاعات الرأي صحيحة نسبياً في ما يتعلق بالتصويت الشعبي الذي فازت به المرشحة الديمقراطية.
الولايات الرئيسية: تقدم بايدن بفارق ضئيل في فلوريدا
للوصول إلى البيت الأبيض، يجب الفوز بأغلبية أصوات كبار الناخبين التي تعلن في ولاية تلو الأخرى. لذلك يتركز الاهتمام على عدد من الولايات المتأرجحة التي يحتمل أن تنتقل من معسكر إلى آخر.
يتقدم جو بايدن بشكل مريح على دونالد ترمب في استطلاعات الرأي في ميشيغن (+5.1 نقاط) وويسكنسن (+6.6 نقاط)، وهما ولايتان في شمال الولايات المتحدة حصل على أصواتهما المرشح الجمهوري قبل أربع سنوات بشكل فاجأ الجميع وساهمتا في فوزه.
في ولاية بنسلفانيا، وهي إحدى الولايات التي تُرتقب نتائجها بشدة في هذه الانتخابات، يبدو تقدم بايدن أقل من المعدل العام، إذ يُسجل تقدماً من 4.3 نقاط، في ما يعد أقرب إلى هامش الخطأ.
في الولايات الرئيسية في جنوب البلاد، تبدو نوايا التصويت متقاربة جداً.
ففي فلوريدا التي يتعين على دونالد ترمب الاحتفاظ بها بأي ثمن إذا أراد نيل فرصة الفوز بولاية ثانية، تتقارب نتائج المرشحين. يتقدم الديمقراطي، وفقاً لآخر استطلاع أجرته "نيويورك تايمز/سيينا" بـ3 نقاط، لكن وفقاً لاستطلاع "واشنطن بوست/ايه بي سي نيوز"، فإن ترمب هو الذي يتقدم عليه بنقطتين.
والوضع مماثل في أريزونا (نقطة واحدة في المتوسط لصالح جو بايدن).
وفي ولاية كارولاينا الشمالية، تعطي الاستطلاعات الآن دونالد ترمب تقدماً طفيفاً بمقدار 0.6 نقطة. من جهتها، تحتسب المواقع المتخصصة الأخرى مثل "فايف ثيرتي إيت"، متوسطاتها بشكل مختلف وتعرض بالتالي أرقاماً نهائية تظهر تقدم الديمقراطي.
وحتى وإن أخطأت معدلات استطلاعات الرأي الأخيرة، ولاية تلو أخرى، بهامش مماثل لما حصل قبل أربع سنوات، يبقى بايدن مرجحاً للفوز. ولكن الأمر ليس بمنأى عن هامش خطأ أكبر.