واعتبرت المجموعة في رسالتها التي أضفت الشرعية على الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، أنه لا يوجد في العالم حرب يمكن التفريق فيها جلياً بين المدنيين والجيش، حيث لم يحدث هذا الحروب العالمية، و لا في حروب الولايات المتحدة الأمريكية مع العراق، و لا حرب روسيا مع الشيشان، و لا حرب إسرائيل مع أعدائها في الأيام الستة.
وجاء في رسالة الحاخامات "إن الشريعة اليهودية، وكافة المواثيق والشرائع الدولية تقف إلى جانب إسرائيل المهاجمة من قبل أعداء لا يعرفون الرحمة، يقتلون الأطفال، و يسحقون رؤوسهم، و ليس هناك حاجة ولا فائدة أو ضرورة من الانتظار حتى يتم مهاجمتنا، يجب أن نبدأ بالهجوم حتى لا يقع الهجوم علينا، هكذا تصرفت إسرائيل في الأيام الستة، وهذا مقبول في القانون الدولي".
وعقب هذه الرسالة التي نشرتها وسائل الاعلام الإسرائيلية ، وجهت بعض الأوساط اليسارية الاسرائيلية إنتقادات لاذعة لهذه الرسالة ، حيث اعتبرت " كتلة السلام " هذه الرسالة بأنها محاولة لتأجيج الصراع و سفك مزيد من الدماء.
وأضافت كتلة السلام " بدل من أن يساهم هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم رجال دين وحكماء في تقديس الإنسانية ، يحرضون على القتل و سفك الدماء".
وفي تعقيب لها أكدت حركة السلام الآن الإسرائيلية" إن هؤلاء الحاخامات يقودون إسرائيل نحو مزيد من الخراب و الدمار".
وأبدى أحد الحاخامات الاسرائيلييين أسفه لمحاولة تجييش واستغلال توراة إسرائيل بشكل رخيص وبصورة غير عادلة لأهداف سياسية ذات توجهات متطرفة . وأضاف الحاخام ميخال مليكؤور من حزب العمل " إن التوراة و الشريعة اليهودية يعارضون بشكل حاسم المس بالأبرياء حتى في حربنا العادلة ضد الإرهاب ، و لا يجوز العقاب الجماعي " .
واختتم قائلاً " إن محاولة ربط الصراع بالأمة بأكملها و بجميع أبناء الديانة الإسلامية ، يجب أن يذكر كل اليهود بالعصور الظالمة في التاريخ " .
و انطلاقا من أهمية الموضوع تنشر " إيلاف " النص الكامل لبيان الحاخامات الـ 14 :
( نحن الموقعين أدناه ندعو حكومة إسرائيل ، وجيش الدفاع الإسرائيلي العمل حسب قاعدة " من قدم لقتلك ، بادر و اقتله " ، إن العدل و الإنصاف الذي يمر في مسيرة إسرائيل عبر كل الأجيال ، ترك لنا و للعالم كله أساس مهم و ضروري لقيام الإنسانية ، فهكذا تصرف شعب إسرائيل منذ أيام نبينا موسى ( عليه السلام )، و هكذا عمل يفتاح جلعادي ، شاؤول ، دايفييد ، و كل أسباط و حكماء إسرائيل على فتراتهم ... لا يوجد حاجة أو ضرورة من أجل الانتظار للمهاجم أن يبدأ هجومه بل يجب منعه من أساسه .
ل
ا يوجد حرب في العالم بالإمكان التفريق جلياً بين المدنيين و الجيش ، ليس في الحروب العالمية ، و لا في حروب الولايات المتحدة معه العراق ، و لا حرب روسيا مع الشيشان ، و كذلك ليس في حروب إسرائيل مع أعدائها الستة .
هناك أمة تحارب أمة .. و أمة تنتصر على أمة .. لكن السؤال الذي يقف أمامنا " هل نحارب العدو الذي في حربه يقتل مواطنوه ، و بينهم يوجد محاربون ، أو نمتنع عن محاربته نتيجة وجود مدنيين في داخله ، و أن نخاطر على حياة مواطنينا ؟ " . هذا السؤال جوابه سهل و يأتي من قبل الحاخام " عقيبا " بقوله : " حياتنا أولى " .
هذا الحاخام الذي قال : وأحبب لخليلك كما تحب لنفسك ، و هي قاعدة كبيرة في التوراة . أمرنا أيضاً بأن هناك أولويات حتى بين صديقين ، فكيف إن كان بيننا و بين من قام ضدنا ليقتلنا .
نحن لا نخاف و لا نأخذ ادعاءات و نصائح من نزلوا بتفكيرهم عن المستوى الطبيعي ، و الذين يفضلون حياة عدونا على حياة أبناءنا ، فالعقل السليم و الغريزة الطبيعية و الشريعة اليهودية و القانون الدولي يقفون إلى جانب دولتنا المهاجمة من قبل حيوانات مؤذية تسحق رؤوس الأطفال و تقتل و تدمر الرجال و النساء و الشيوخ ، و كل ذنبهم هو كونهم تابعين لشعب إسرائيل .
إن موقفنا الأساسي لا يتعرض مع أهل السلام ، و لا مع الحذر الكبير الذي اعتاد الشعب اليهودي الالتزام به فيما يتعلق بحياة شخص غير موجود في حرب معنا ، إن شعب إسرائيل إمتاز منذ نشأته أن يحافظ على الطريق ، و أن يلتزم بالعدل و الصدق ، وحذره و إلتزامه هذا هي من طبيعته .
إننا نشد على أيدي الجيش ومسؤوليه الذين يحافظون على واجباتهم و يقدمون أرواحهم من أجل إنتصار إسرائيل على أعدائها و للدفاع عن البلاد ، إننا نرى أهمية كبرى في الوقوف خلفهم و تقوية الحصن القومي لإسرائيل أقوى نقوى من أجل شعبنا .. و لن نكل أو نمل )
تواقيع
الراب داني إيزك ، بنياهو برونر ، و ديفيد دودكفيتش ، و صفينا دوروي ، حاييم دوركمان ، و رائيم هكهين ، و ابراهام فيسرمان ، و الياكيم لبنون ، و زئيف ليئور ، و اليعاز ميلماد ، شلمي روزنفلد ، و امنون شوجرمان ، و يوفال شارلو ، يهوشع شفيرا .